دعا أمس رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الشعب الجزائري إلى تنظيم اعتصام مدني، والاحتكام إلى الشارع لمدة 12 ساعة لإضعاف شوكة الأقلية التي فرضت علينا الوضع الراهن، حسب تعبير تواتي الذي أوضح أن "الانتخابات الرئاسية لن تكون نزيهة إلا إذا ثار الشعب وعبر عن رأيه". وانتقد موسى تواتي خلال الندوة التي نشطها بمقر حزبه بالعاصمة تصرف نواب الأغلبية التي بايعت حسبه الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة خلال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، مضيفا "إن الصحافة العالمية ستعلق على صفحاتها، وستقول إن البرلمان افتتح دورته الربيعية بمبايعة رئيس مرشح للرئاسيات"، وأضاف متعجبا من تسخير هياكل الدولة لصالح مترشح قائلا "برلمانيون يقفون في حرم مؤسسة تشريعية وكأنها من جدول أعمالهم؟!". واعتبر المتحدث رفض الداخلية التوجه إلى انتخابات بيومترية وعدم تقبلها الفكرة، محاولة منها "لمواصلة التزوير". كما أكد أن عملية الانسحاب الجماعية للمترشحين ساهمت في إضعاف قوة المعارضة، وأضاف قائلا "طريقة انسحاب المترشحين خاطئة، لو اتفقوا على مرشح توافقي هو المعقول الأكثر". وثارت ثائرة موسى تواتي من سؤال أحد الصحفيين لاستعانته بمصطلح "التيار الإسلامي" قائلا "لماذا تنسبون هذه الكلمة إلى أقلية على حساب كل الجزائريين" متسائلا "وهل نحن كفار؟"، ووجه للحضور خطابا بخصوص الكلمة فقال إنها انتساب خاطئ للأحزاب لأنه لا يمكن جعل الإسلام احتكارا لجماعة، ولا بد من تسمية كل حزب باسمه، ودعا إلى محاربة هذه الفكرة. وفي السياق ذاته دعا تواتي إلى "المشاركة بقوة" في الانتخابات الرئاسية المقبلة "لإحداث التغيير". وقال تواتي بعد إيداع ملف ترشحه لرئاسيات 17 أفريل القادم لدى المجلس الدستوري، "إن الجبهة الوطنية الجزائرية تدعو الشعب الجزائري الى المشاركة بقوة من أجل صنع الحدث وإحداث التغيير"، مضيفا أن تشكيلته السياسية "ضد مقاطعة الانتخابات". كما أفاد تواتي بأن ملف ترشحه قد "استوفى جميع الشروط القانونية والدستورية ولم يشتر أو يبع أي تصويت"، مذكرا بأن حزبه يحوز 1.100 منتخب وأن عدد التوقيعات التي قدمها في ملفه بلغت 705 توقيعات للمنتخبين". وأكد موسى تواتي إيداع الحزب ملف مرشحه للاستحقاق للمرة الثالثة على التوالي، وعرض برنامجه الذي يهدف إلى تجاوز كل السلبيات التي طغت على مختلف مجالات الحياة الوطنية، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تصاعد الأطماع والضغوط الخارجية، وهذه الوضعية حسب برنامج تواتي تتطلب تعزيز الجبهة الداخلية عن طريق جمع كل الجزائريين بمختلف توجهاتهم وأطيافهم.