كشف وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، في حديثه عن موقف باريس من ترشح سابع رؤساء الجزائر لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية، إنه ”نعرف جيدا الرئيس بوتفليقة ونحترم قرارة بالترشح”، في وقت تتحدث الصحافة الفرنسية عما وصفته ب”لغز الترشح” رغم وجود معارضين لاستمراره في الحكم بعد 15 سنة. اكتفى رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس، في تصريحات إعلامية، أمس، بخصوص ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، بالقول إن ”فرنسا تعرف الرئيس بوتفليقة جيدا، وهو أراد أن يترشح للرئاسيات وتحقق له ذلك، وأصبح مترشحا، ونحترم قراره بالترشح”، رافضا الخوض في الموضوع، وقال إنه ”لا تعليق آخر حول المسألة”. وتأتي تصريحات الرجل الأول في الخارجية الفرنسية في وقت يتصدر فيه ترشح الرئيس بوتفليقة صفحات كبرى الجرائد الفرنسية، التي أسهبت في الحديث عن دخوله سباق قصر المرادية، والحالة الصحية التي ظهر عليها خلال إيداعه ملف ترشحه بالمجلس الدستوري، بعيدا عن أعين الصحافة الوطنية والدولية التي فشلت في الوصول إليه، مكتفيا بالتحية من داخل السيارة التي أقلته إلى هيئة مراد مدلسي، حيث تحدثت جريدة ”لوموند” عن المعارضة القوية لترشح بوتفليقة، على صفحات الفايسبوك، ومن حركة بركات التي يزيد عدد المنخرطين فيها يوما بعد يوم، كما تحدثت ذات الصحيفة عن خرجة رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، التي اعتبرتها دعوة للجيش لإسقاط النظام وإنقاذ البلاد من المجهول. وتساءلت صحيفة ”لوباريزيان” عن الطريقة التي سينشط بها المترشح عبد العزيز بوتفليقة، حملته الانتخابية، في ظل المتاعب الصحية التي يعاني منها، منذ إصابته بنوبة إقفارية استدعت نقله إلى مستشفى فال دوغراس لما يزيد عن ثمانين يوما، ليبقى بعيدا عن أنظار الجزائريين منذ خطاب يوم 8 ماي في ولاية سطيف التي أعلن فيها أن ”جنانو طاب”، بعد دعوة بعض الحضور للترشح لعهدة رابعة. من جهة أخرى، وصف الوزير الفرنسي، لوران فابيوس، العلاقات الفرنسية الجزائرية ب”الممتازة جدا” على كافة المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية، لافتا إلى أن الجزائر بلد يسير بكل حرية.