أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الجزائر ستواصل جهودها المعنية بتعزيز روح التسامح والانفتاح والتفاهم المشترك بغية التخلص من الأفكار الرامية إلى ربط الإرهاب بالإسلام، وهي الأفكار التي أضرت بصورة الإسلام. وأوضح أن الجزائر في تنسيق وتشاور دائم مع كل الدول لحل إشكاليات فرضتها المراحل الانتقالية الناجمة عما يعرف بظاهرة الربيع العربي. وقال وزير الشؤون الخارجية، خلال مشاركته في الدورة ال25 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، إن جهود الجزائر تتجسد في توفير التأهيل الديني في الجامعة، والمشاركة في إنشاء رابطة علماء وأئمة ودعاة منطقة الساحل في عام 2012، وحث المجلس على ضرورة عرض الدراسة النهائية الخاصة باختطاف الرهائن في إطار حقوق الإنسان، في ضوء تحولات الإرهاب ”التي تتجلى في منطقتنا”، لاسيما مع تداخل شبكات الاتجار بالمخدرات مع عصابات الجريمة المنظمة. وأبرز لعمامرة أن الجزائر تعمل بالتشاور مع دول الجوار في المغرب العربي، ومع دول منطقة الساحل، لحل المشكلات متعددة الأبعاد الناجمة عن المسارات الانتقالية الحالية التي تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، لتكون سندا داعما للديناميكيات الإيجابية المتنامية في جوارها الجغرافي، مستعرضا نهج الجزائر في آليات الحوار والمشاورة في التعامل مع التوترات الاجتماعية، ووضع حلول متعددة بما في ذلك عدم الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أن بعض التوترات والاضطرابات والإخلال بالنظام العام ترجع إلى خلافات محلية، أو إلى فقدان شرائح من الشباب الصبر أمام قيود سوق العمل، وكذلك إلى اختلالات محدودة في بعض المرافق العامة، تحت وطأة حجم طلب الخدمات”. وشدد وزير الخارجية على أن الجزائر تسعى في إطار الجهد الدولي الجماعي من أجل عالم أكثر تضامنا وإنصافا مبني على شراكة متجددة ومتعددة الأطراف، ما يتطلب المزيد من التشاور والتعاون لمواجهة حالة اللااطمئنان الناجمة عن التقلبات الجيوسياسية.