احتلفت، نهاية الأسبوع، التشكيلية الألمانية المقيمة بالجزائر، بتينا هاينن عياش، بالذكرى الخمسين لوجودها في الجزائر، وبالتحديد في مدينة ڤالمة، وذلك من خلال تكريم خاص للفنانة العالمية أشرف عليه قسم اللغة الفرنسية بقاعة المحاضرات لجامعة ال08 ماي 45 بڤالمة وسط طلاب الجامعة وضيوف قدموا من فرنسا، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين التشكيليين الذين رافقوا الفنانة على مدار سنوات عمرها الفني الذي قضته تتنقل بين معارض العال، كله، لتعود في الأخير إلى ڤالمة وتواصل مسيرة الإبداع بلمسة من طبيعة المنطقة وحكايات سكانها. واعتبرت الفنانة التشكيلية أن عشقها للجزائر لازال راسخا في ذاكرتها، وأنها كلما سافرت أعادها الحنين إلى أحضان هذا الوطن الذي دخلته في سنة 1962 رفقة زوجها الجزائري الراحل عبد الحميد عياش، غداة استقلال الجزائر، ومنذ ذلك الحين والجزائر تسكنها كما تسكن هي الجزائر، على حدّ تعبيرها. من جهته اعتبر رئيس قسم اللغة الفرنسية، مسعود بلحساب، أن هذا التكريم لا يمثل إلا جزءا صغيرا من تضحيات ”تينا” قي العمل لإيصال جمال الجزائر بصفة عامة وڤالمة بصفة خاصة إلى جميع بقع العالم من خلال المعارض التي أقامتها الفنانة على مدى نصف قرن الذي عاشته بالجزائر، فيما اعتبرت الأستاذة تويلي، من جامعة سوربون بفرنسا، أن ”بتينا” تعد من أكبر الفنانين التشكيليين وأنا أحيي فيها روح الإرادة وما تواجدي هنا بڤالمة إلا تعبيرا مني عن مدى إعجابي بإبداعها الفني الراقي، فكانت بمثابة سفيرة للسياحة على مستوى ولاية ڤالمة. يذكر أن الفنانة أقامت خلال مشوارها الفني 100 معرض عبر العالم، وكانت تعرض لوحاتها المستوحاة من طبيعة الجزائر الخلابة، خاصة جبال ماونة وتضاريس ڤالمة وضواحيها، مع قيامها بمعرض في برلين نهاية السنة الفارطة، حيث لقي نجاحا كبيرا. وآخر اللوحات التي أنجزتها عبارة عن 9 لوحات وسمتها ب”نظرة من النافدة”.