نشط مؤخرا فنانون تشكيليون يشاركون في اللقاء المغاربي الأول للفنون التشكيلية الذي افتتح بعنابة أمس الأربعاء ندوة فكرية حول آفاق استحداث سوق للفن التشكيلي وترقية إبداعات الفنانين ببلدان المغرب العربي. وتطرق كل من نتالي منجو (فرنسا) و عمار الخرشاوي (تونس) وفريدة زميرلي (الجزائر) إلى السبل الكفيلة باستحداث سوق للفن التشكيلي مركزين على أهمية التربية الفنية و إنماء الذوق والحس الفني لدى الأجيال وذلك على هامش معرض للوحات التشكيلية و القطع الفنية المنحوتة المقام ببهو قصر الثقافة والفنون "محمد بوضياف". وأجمع المشاركون بالمناسبة على ضرورة جعل هذا اللقاء المغاربي "فرصة لوضع اللبنة الأولى لمسار استحداث سوق للفنون التشكيلية بالبلدان المغاربية". ومن جهة أخرى يشهد معرض اللوحات التشكيلية إقبالا متزايدا للزوار الذين أبدوا اهتماما بالألوان والأشكال المتباينة للوحات الفنانة بثينة هاينن عياش من الجزائر. وتعرض هذه الفنانة الألمانية الأصل والمقيمة بمدينة قالمة منذ أكثر من 40 سنة لوحات بألوان مستلهمة من الطبيعة مفتخرة أنها أنتجت إلى حد الآن "ما يقارب 1.000 عمل فني تشكيلي" كما قالت . كما استوقفت الزوار لوحات حاتم بن شيخ من تونس ولطفي يعقوبي من المغرب وفاطمة بنت علي من موريتانيا وفلنتينا غانم ودميس محمد وعدنان مصطفى من الجزائر. وتعكس هذه الباقة من لوحات الفنانين التشكيليين المغاربيين المشاركين قراءات متعددة في فنون المنمنمات و الزخرفة والرسم على الزجاج وغيرها من اللوحات الزيتية. وستتواصل فعاليات هذه التظاهرة التي تعد فرصة للاحتكاك و التقارب وتبادل الخبرات في مجال هذا الفن بتنشيط عديد اللقاءات الفكرية حول واقع ومستقبل الفنون التشكيلية بالبلدان المغاربية.