توسعت أمس، موجة الاحتجاجات ضد العهدة الرابعة، لغاية ولاية تيزي وزو، التي شهدت طيلة الفترة الصباحية ليوم أمس، حصارا كبيرا بعدما خرج المئات من المواطنين غالبيتهم شباب، إلى الشارع رافعين شعارات مطالبة بإبعاد النظام الحالي، ما استدعى بمصالح الأمن إلى تعزيز صفوفها خلال الفترة الصباحية دون أن تتدخل بشكل مباشر لتطويق المحتجين. وكانت الوقفة الاحتجاجية التي قادها بعض الشباب ممثلين لعدد من الأحياء ومنتمين إلى تشكيلات سياسية وفعاليات المجتمع المدني، مرتديين أقمصة بيضاء كتب عليها لا للعهدة الرابعة، قد انطلقت من ساحة الزيتونة، قرب مقر الأمن الولائي، حيث رفع الشباب من صوتهم مرددين جزائر حرة ديمقراطية، تحيا الجزائر، الأمر الذي دفع بمصالح الأمن خصوصا المختصة في مكافحة الشغب إلى عدم إقحام نفسها ودخولها بين صفوف المحتجين لتفادي التصادم، في ظل تعالي أصوات الغاضبين ضد الرابعة، والتزمت قوات الأمن بوقفة المتفرج من بعيد. وتعالت أمس، أصوات المحتجين ضد الرابعة للمطالبة بإنهاء مسلسل الفساد واللاأمن الذي تربع على عرش تيزي وزو، إلى جانب ضياع القيم الانسانية طيلة 15 سنة كاملة، حسب بيان صادر عن منظمي الاحتجاج تلقت ”الفجر” نسخة منه، وأضاف المصدر أن العهدة الرابعة خطر على البلاد في ظل الغموض الكبير الذي يكتنف صحة بوتفليقة، مؤكدا أن هذه الحركة الاحتجاجية السلمية ستتوسع لاحقا.