جيلالي سفيان ل"الفجر: "نتوقع مشاركة أوسع في الأيام المقبلة" توسعت رقعة الدعوات لانسحاب بوتفليقة من الترشح لعهدة رابعة، حيث التحقت شخصيات ورؤساء أحزاب سياسية بالركب، في صيحة أول أمس، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية ضد بقاء النظام الحالي ككل، كانت قد دعت لها حركة ”بركات”، وهي الوقفة التي قابلتها قوات الأمن بالعنف على غرار المرات الأخرى. وقامت الشرطة التي عززت مكان التظاهر بساحة ”موريس أودان”، وسط العاصمة، منذ الساعة الثامنة صباحا، حيث وما إن بدأ المحتجون في احتلال الساحة حتى باشرت مصالح الأمن حملة اعتقالات بالجملة، مست كالمعتاد النتشطة أميرة بوراوي، ومديرة يومية ”الفجر” حدة حزام، رفقة ابنها، وحميدة العياشي، مدير صحيفة الجزائر نيوز، وابنته، إلى جانب مصطفى هميسي، وهم من كبار الكتاب الصحافيين الجزائريين، بالإضافة إلى بعض الصحفيين، والدكاترة على غرار الدكتور في العلاقات السياسية محمد دخوش، ورئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، الذي انسحب من الترشح ولم يقدم ملفه للمجلس الدستوري، احتجاجا على ما أسماه بتقويض العملية السياسية والديمقراطية بالبلاد، والسعي إلى إنجاح مرشح بعينه. وفي هذا السياق، قال جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، إن قوات الأمن تعاملت بخشونة مع المحتجين بسبب النرفزة والضغط، إلا أن التعامل داخل مقرات الأمن كان محترما، وطالب بدعم الطبقة المثقفة التي ثارت ضد العهدة الرابعة، متوقعا التحاق المزيد من الأحزاب السياسية خلال الوقفات المقبلة. وقد تم اعتقال مجموعة من المواطنين الذين لبوا دعوة التظاهر والاحتجاج خاصة مع تضاعف عدد المؤيدين لها ميدانيا، والذين رددوا النشيد الوطني وعبارات ”جزائر حرة ديمقراطية”، ”تحيا الجزائر”، ”بركات بركات”، ”لا للعهدة الرابعة”، في حين أطلق البعض هتافات تدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة. وحسب ما لاحظته ”الفجر” في عين المكان، فقد تم تكليف مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني الذين كانوا بالزي المدني بمراقبة الوضع، في حين تكفل أعوان الشرطة بالزي الرسمي بتطويق المكان وإلقاء القبض على المحتجين، خاصة بعد أن توضحت الرؤية والتعرف على الأشخاص المحتجين الذين يتواجدون خلال كل وقفة احتجاجية. وعقب الاحتجاج الذي انتهى في حدود الساعة الواحدة زوالا، قالت حركة ”بركات” في بيان عاجل لها، إن الناشطة أميرة بوراوي، تعرضت لإصابة على مستوى الركبة بعد اعتقالها بطريقة عنيفة، وإنه تم إطلاق سراح المعتقلين لاحقا. وكان أعضاء حركة ”بركات” انتقلوا الثلاثاء إلى مقر المجلس الدستوري، وحاولوا الدخول بغرض إيداع طلب رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، إلا أن مصالح الأمن منعتهم من الإقتراب من المبنى، وتم ذلك بالتزامن مع إيداع المترشح علي بن فليس، ملف ترشحه الرسمي لاستحقاق 17 أفريل المقبل، حيث تعرض أثناءها العديد من النشطاء والإعلاميين إلى الاعتقال قبل أن تفرج عنهم مصالح الأمن ساعات بعد ذلك.