أقدم سكان بلدية بني دوالة، الواقعة على بعد 15 كم جنوب مقر ولاية تيزي وزو، أول أمس، على غلق الطريق الولائي رقم 100، الرابط بين مدينتي بني دوالة وتيزي وزو، تنديدا بغياب الأمن بمحطة نقل المسافرين وافتقارها لأدنى الشروط الضرورية. شارك في هذه الحركة الاحتجاجية المئات من مواطني البلدية، الذين أقدموا على إغلاق الطريق الوطني رقم 100، طيلة الفترة الصباحية من نهار، أول أمس. المحتجون في تصريحاتهم ل “الجزائرنيوز"، أكدوا أن المشاكل العديدة التي يتم تسجيلها يوميا بمحطة نقل المسافرين التي تربط بلديتهم بعاصمة جرجرة، دفعت بهم إلى الاحتجاج من أجل لفت انتباه السلطات العمومية ومطالبتها بالتدخل العاجل. وفي الإطار ذاته، أشار مواطنو بني دوالة، إلى أن حياتهم أضحت عرضة للأخطار، بصفة متكررة، لعدم توفر محطة النقل على عامل الأمن، ما جعل الكثيرين منهم يقعون ضحايا لاعتداءات ارتكبها غرباء ضدهم بالمحطة. كما أضافوا أن المحطة وبحكم موقعها المعزول عن مدينة تيزي وزو، بأكثر من كيلومترين، جعلها تعاني من افتقارها لأدنى الشروط اللازمة لضمان راحة وسلامة المسافر، إذ أن التهيئة بداخلها منعدمة رغم أنها أنجزت، حديثا، ضمن مخطط النقل الجديد الذي استفادت منه الولاية في نهاية 2011، كما أكدوا أن حالة أرضيتها الداخلية كارثية، فضلا عن افتقارها لأماكن خاصة تقي المسافر حرارة الشمس أو أمطار فصل الشتاء، وهي الأوضاع التي جعلتها تشهد فوضى عارمة بشكل دائم. على صعيد آخر، طالب المحتجون بتغيير نقطة تمركز حاجز الأمن الواقع بالمخرج الجنوبي لمدينة تيزي، وبالضبط على مستوى الطريق الولائي رقم 100 المؤدي إلى بني دوالة، لأن الأخير -على حد تعبيرهم- يقف وراء الاختناق الشديد في حركة المرور، موضحين أن هذا المشكل أرغم الكثيرين منهم على تجنب هذا الطريق والمرور على الطريق الولائي رقم 2 المؤدي إلى بلدية “بني زمنزار".