أفادت مصادر مقربة من محيط هيئة أركان الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفيلقة، أن خلافات عميقة هي من مخالفات الحملة الانتخابية ل2009، تجددت بين حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي أحد أكبر الحزبين الداعمين للرئيس بوتفليقة منذ 1999. وقالت ذات المصادر أن قيادة الأرندي اقترحت تنشيط كل حزب لتجمعات منفردة، وعدم التنسيق بينها مثلما حدث في الحملة الانتخابية للرئيسيات الماضية، أين نشبت خلافات حادة بين منسقي الأرندي و محافظي حزب جبهة التحرير الوطني. وأكدت ذات المراجع أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، أبلغ نظيره في حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، على ضرورة ترك المنسقين والمحافظين يعملون على إنفراد لتجنب أي مناوشات، خاصة وأن الحساسيات موجودة بين القيادات المحلية للحزبين منذ الانتخابات الأخيرة، وذكرت أن الإتفاق تم على تنشيط تجمعات مشتركة في حالة ما إذا كان منشطي الحملة من الحزبين على غرار أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم، الذين سيشاركان في تجمعات مشتركة. وبدأت الخلافات بين الأرندي والأفالان تظهر جليا في الولايات للاستحواذ على المديريات الولائية لحلمة بوتفليقة، وما تحققه هذه الأخيرة من مكاسب ومنافع سياسية ومادية للحزب، والشخص الذي يتولى قيادة الحملة الانتخابية لبوتفليقة، خاصة وأن ذات السبب كان محل معارك طاحنة بين الأرندي والأفالان سنة 2009 ، ووصل الأمر إلى حد تدخل الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، شخصيا، الذي طالب من سلال مدير الحملة الانتخابية بتقديم تبريرات واضحة حول خلفية التعيينات التي صبت أغلبها لصالح التجمع الوطني الديمقراطي آنذاك.