استقالة سلال منتظرة بين يومي 11 و12 مارس شكّل المترشح، عبد العزيز بوتفليقة، هيئة عليا لحملته الانتخابية تضم مجموعة من الأسماء الثقيلة في الساحة السياسية، إلى جانب الأحزاب الأربعة «الأفلان، تاج، الأرندي، والحركة الشعبية، في حين أمر بوتفليقة الأحزاب بترك الشؤون الحزبية خلال حملته الانتخابية. كشفت مصادر موثوقة ل "النهار"، أن المترشح لرئاسيات أفريل 2014 عبد العزيز بوتفليقة، شكّل هيئة عليا لحملته الانتخابية، تضم كلا من عبد المالك سلال و بوعلام بسايح الرئيس الأسبق للمجلس الدستوري، والأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم والأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب الأربعة الموالية لبوتفليقة، عمار سعداني، عمار غول، عبد القادر بن صالح وعمارة بن يونس. وحسب ذات المصادر، فإن الاجتماع الذي عقده أمس عبد المالك سلال، أمس، رفقة عدد من رؤساء الأحزاب المساندة لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والذي وصف بأنه اجتماع تنسيقي بمقر مديرية حملة المترشح، وذلك من أجل وضع الخطوط العريضة لكيفية سير الحملة الانتخابية للرئيس، قد خرج بنتيجة مفادها إشراك رؤساء الأحزاب السياسية المساندة لترشح الرئيس بوتفليقة، يتقدمهم رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، وكذا الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، بالإضافة إلى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، كما حضر أيضا الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم، والأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى، بالإضافة إلى رئيس المجلس الدستوري الأسبق بوعلام بسايح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بصفته الحزبية. ويعتبر اللقاء حسبما تسرب من الاجتماع الذي انعقد، أمس، بالعاصمة، أولى خطوات التحضير الحقيقي للحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، أين تم فيه اتخاذ مجموعة من القرارات ووضع الضوابط التي ستسير من خلالها الحملة. وحسب ذات المصادر، فإن هذا الاجتماع الذي دام أكثر من 4 ساعات، تضمن جدول عمل لتوضيح مجموعة من النقاط المتعلقة بكيفية إدارة الحملة الانتخابية، لتضيف المصادر أن حضور الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم ونظيره السابق على رأس الأرندي أحمد أويحيى، جاء من أجل تنشيط مجموعة من اللقاءات والتجمعات عبر جميع ولايات الوطن، حيث جاء استرجاع بوتفليقة رجليه اللذين نشطا حملته الانتخابية في رئاسيات 2009، من خلال حزبيهما الأفلان والأرندي، لثقته الكبيرة فيهما، بالإضافة إلى أنهما سينشّطان الحملة بصفتهما ك«أحرار» وليس باسم أي تشكيلة حزبية. وبالنسبة لبوعلام بسايح، أشارت المصادر ذاتها، إلى أن انضمامه إلى الآلة الدعائية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، جاءت بطلب رسمي من هذا الأخير، حيث طلب منه التكفل بالشؤون القانونية والدستورية، لما يملكه من خبرة في هذا المجال، بصفته رئيسا سابقا للمجلس الدستوري. وأوضحت المصادر، أن الهيئة العليا للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، تعهدت بالالتزام بما يقرره مدير الحملة عبد المالك سلال، إضافة إلى وضع الشؤون الحزبية ومشاكلها جانبا خلال الحملة . كما تعهّد المجتمعون بطرح برنامج الرئيس الذي قالت عنه مصادرنا، إنه سيحمل الكثير من المفاجآت، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، فيما تقرر دراسة وإعداد تصور عام لشعار حملة بوتفليقة الانتخابية إلى وقت لاحق. وفي السياق ذاته، علمت "النهار" من مصدر رسمي، أن الوزير الأول عبد الملك سلال، سيودع وثيقة استقالته ما بين 11 و12 مارس القادمين، على عكس الوزيرين عمار غول وعمارة بن يونس اللذان سيبقيان في الحكومة حاملين نفس حقائبهم الوزارية.