لولا الصور الكبيرة الزرقاء التي يظهر فيها رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، في زوايا ونوافذ فيلات كبيرة وفخمة بولايات تيبازة، بومرداس، البليدة، برج بوعريريج وسطيف، وولايات أخرى، لقيل إن هذه المواقع هي للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، لكن يبدو أن أنصار بن فليس، استبقوا الزمن هذه المرة، واختاروا الأماكن الأكثر لفتا للانتباه وجذبا للجمهور، في الوقت الذي لم تفتح لحد الآن أي مدوامة للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. اللافت للانتباه حسب ما أكده ل”الفجر” مواطنون بعدة ولايات، هو سيطرة أنصار الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني علي بن فليس، على أحسن المقرات والفيلات لجعلها مداومات لصالح مرشحهم، فبولاية تيبازة، تمكن أنصار بن فليس من حجز فيلا كبيرة واجهتها بالزجاج والرخام بوسط المدينة، في مكان جذاب جعل من مقر المداومة أشبه بسوق كبير، خاصة وأن المواطنين يتنقلون إلى المقر بداعي الفضول أو من أجل اكتشاف برنامج المرشح، في الوقت الذي يبقى فيه مقر الأفالان على اليمين، خاويا على عرشه، ومقر الأرندي على اليسار، لا يعرف إلا حركية قليلة، سببها تواجد المنسق الولائي للحزب يوميا بالمكتب، وماعدا ذلك تكاد تخلو ولاية تيبازة، من أي مشجع للعهدة الرابعة. نفس المشهد ينطبق على ولايات بومرداس، والبليدة، حيث تقول الأصداء الواردة من هناك، أن أنصار بن فليس، انتهوا من عملية تنصيب المداومات الولائية وحتى البلدية، وتمكنوا من السيطرة على الأماكن الاستراتجية كخطوة أولى سبقوا فيها المرشح الأول للفوز عبد العزيز بوتفليقة، وفي هذا الإطار تحدث أحد أنصار بن فليس ل”الفجر”، عن سر سرعة اختيار الأماكن ودقتها، إنه ”نريد أن نقوم بحملة في مستوى المترشح، ولا نريد أن نترك أي حجة، ونحن متيقنون من أن الفوز سيكون حليفنا إن جرت الانتخابات في جو من النزاهة والشفافية”. وبالرغم من أنه لم يبق الكثير على انطلاق الحملة الانتخابية، إلا أن الأفالان والأرندي المدعمان لبوتفليقة، يتنافسان على مناصب إدارة الحملة في الولايات، إضافة إلى الحروب الداخلية بين الراغب في أويحيى وبن صالح، لتنشيط الحملة من الجانب الأرندي، وبين سعداني وبلخادم، من جانب الأفالان، وكل هذه المعطيات تصب في صالح المرشح على بن فليس الذي أبان عن تنظيم محكم في عدة ولايات. ل. شريقي حزب التيار الديمقراطي الحر يعلن عن مساندته للمترشح علي بن فليس أعلن حزب التيار الديمقراطي الحر، عن دعمه ومساندته للمترشح الحر رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، في رئاسيات 17 أفريل المقبل. وقال في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أمس، أنه بعد المشاورات بين قواعد الحزب والقيادات الولائية والوطنية، وقع إجماع على تزكية علي بن فليس، رجل الإجماع الوطني والشعبي، القادر على توحيد الأمة وحماية الوطن وجمع كل الجزائريين، وتأسيس الدولة القوية ومؤسساتها، وإصلاح ذات البين ورفع التحدي الدولي. وتابع الحزب بأنه ”ندعو إلى تغيير نبرة التصريحات التي لا تحترم الجزائر، والتحلي بالحكمة والإنصاف لكل الجزائريين دون إقصاء أو تهميش، وإعطاء الناس حقها الدستوري والقانوني، ويكفينا تهديدا وتخويفا ويأسا، وعلينا الانتباه إلى ما يدور في محيطنا”.