قررت حركة مجتمع السلم الالتحاق بمداومات المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، بعدما جمدت كل نشاطاتها، ورفضت تعيين ممثلين عن الحركة في مديريات المقاطعات الإدارية احتجاجا على تهميش إطاراتها وحرمانها من المشاركة الفعالة في عملية تنظيم الحملة الانتخابية للمترشح الذي زكاه المجلس الشوري في آخر دورة له شهر جانفي المنصرم• ففي الوقت الذي ماتزال الحركة تعيش على وقع الانقسامات جراء ظهور كتلة التغيير التي يقودها الوزير الأسبق، عبد المجيد مناصرة، تفاجأت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح، عبد العزيز بوتفليقة، التي يرأسها وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، بمقاطعة هذه التشكيلة السياسية لمديريات المقاطعات الإدارية• واستنادا إلى المعلومات الواردة المداومة الوطنية، فإنه "تم تسجيل غياب ممثلين عن حركة مجتمع السلم عبر جميع المداومات الولائية والمقاطعات الإدارية وحتى البلدية وفي مقدمتها الجزائر العاصمة، التي لم تشهد التحاق ممثل حركة مجتمع السلم سوى الأيام القليلة الماضية"• ورغم التحاق ممثلي أحزاب التحالف لكل من الأفالان والأرندي، حتى قبل الإعلان الرسمي للرئيس بوتفليقة عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن ممثل حمس لم يلتحق الى غاية الأسبوع المنصرم، حيث تم تعيين العربي بوعبد الله، مدير ديوان وزير الصيد البحري، إسماعيل ميمون، على مستوى الجزائر العاصمة، الذي عقد عدة جلسات عمل مع مدير الحملة بالعاصمة، الطيب زيتوني• واستنادا إلى تصريحات ممثل حمس في المديرية، فقد أكد أن "الحركة ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بتعيين ممثليها في مداومات المقاطعات الإدارية والبلدية إيمانا منها بضرورة المشاركة في الحملة الانتخابية وإنجاحها والعمل على فوز مرشح التحالف الرئاسي• ولم تخف مصادرنا أن "حركة مجتمع السلم كانت خلال الأيام الأولى قد احتجت على عدم منحها عدد من مديريات المقاطعات الإدارية، حيث كان نصيبها من المقاطعات الإدارية مديريتي الرويبة وبوزريعة فقط، ليتم حرمانها من هذه الأخيرة في آخر لحظة وإعطائها لممثل عن حزب الأفالان• وقد أثار هذا الاختيار استياء قياديي حركة مجتمع السلم، الذين قرروا تجميد مشاركة ممثليهم على جميع المستويات، حتى أن مدير الحملة للمقاطعة الإدارية للرويبة، المحسوب على الحركة، لم يجمع ولو استمارة واحدة للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، ما أثار العديد من التساؤلات وسط القائمين على حملة الرئيس• واكتفت الحركة في العاصمة بجمع 11 ألف توقيع للمترشح، عبد العزيز بوتفليقة، أما المسؤولين على مستوى القيادة الوطنية فهم يؤكدون أن الحركة جمعت لمرشح التحالف 280 ألف استمارة و1800 توقيع لمنتخبين وهو رقم يكذبه أنصار كتلة التغيير، الذين قاموا بدورهم بجمع التوقيعات لصالح نفس المترشح• وتنقل عبد المجيد مناصرة نيابة عن جماعته إلى مقر المداومة وسلمها لمدير الحملة، عبد المالك سلال•