اتهمت وسائل إعلام مغربية منظمي طواف الجزائر الدولي للدراجات، باتخاذ قرار سياسي بعد إلغاء المرحلة الثانية من السباق التي جرت أول أمس، بين مدينتي وهرانومستغانم، معتبرين أن المنظمين قاموا بإلغاء السباق بسبب فوز المنتخب المغربي بالمرحلة، حيث أرادوا حرمان المغرب من فرحة التتويج بعد إلغاء النتائج عقب نهاية السباق. وكانت المرحلة الثانية من طواف الجزائر الدولي، التي أجريت أول أمس، قد عرفت تفوق المنتخب المغربي بقيادة الدراجين ”السعيد أبلواش” و”عبد العاطي سعدون” حيث فاز المغرب ب4 أقمصة، قبل أن يصدم بقرار الإلغاء من طرف اللجنة المنظمة، واحتفاظ الدراج الجزائري ”عادل برباري” بالصدارة وبالأقمصة الثلاث. ألغيت المرحلة الثانية من طواف الجزائر للدراجات وهران - مستغانم - وهران على مسافة 169 كلم من طرف رئيس لجنة التحكيم خمسة كيلومترات قبل الوصول إلى وهران جرّاء ”التسيير السيئ لحركة المرور” بمدخل هذه الولاية. ووصفت العديد من وسائل الإعلام المغربية قرار إلغاء المرحلة الثانية من طواف الجزائر الدولي للدرجات ب”الفضيحة الرياضية”، على الرغم من أن القرار لم يتخذه المسؤولون الجزائريون، حيث جاء قرار الإلغاء من طرف ممثلي الاتحادية الدولية للعبة، وهو الذي يؤكد أن الإعلام المغربي سعى من أجل الاستثمار في الحادثة من أجل خلق الخلافات بين البلدين. وأكد مسؤول طاقم التحكيم الفرنسي ميشيل ريفيير، أن القرار الصائب هو إلغاء نتائج المرحلة الثانية بسبب سوء التنظيم، وتسبب زحمة السير في التغيير على الدراجين وترتيبهم النهائي، معتبرا أنه من المستحيل احتساب ترتيب هذه المرحلة، وصرح قائلا ”دورة الجزائر مؤهلة إلى أولمبياد ري دي جانيرو 2016 والبطولة العالمية بإسبانيا. لا يمكنني منح الفوز لأي دراج في هذه المرحلة”. من جانبه، أكد مدير طواف الجزائر رابح أوشاوة ”أنه شيء مؤسف جدا لإلغاء هذه المرحلة بعدما وفرنا كل الظروف التنظيمية”، مشيرا إلى أنه ”بقيت 17 مرحلة ويجب أن يستمر الطواف إلى غاية 29 مارس. وعلى كل الأطراف تحمل مسؤولياتها”. على صعيد متصل، فقد عقد المنظمون أمس، اجتماع تنسيقي مع المصالح الأمنية للتطرق إلى ملابسات الحادث، وضمان إجراءات أكثر صرامة خلال المراحل المقبلة.