كبر نادي وفاق سطيف في عيون محبي الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، وهذه المرة ليس لتعود الفريق على حصد الألقاب والكؤوس إنما لأمر أبعد من ذلك بعدما تحول إلى منبر للدعوة الإسلامية ونشر تعاليم هذا الدين الحنيف، وقد شهدت ولاية سطيف، صبيحة أمس، أجواءا خاصة بسبب قضية إعتناق لاعب وفاق سطيف الغابوني زي أندو للإسلام - معلنا ذلك عصر أول أمس - وهي القضية التي شغلت الرأي العام المحلي، بعدما نزل الخبر على الولاية بسرعة البرق محدثا ضجة كبيرة اهتزت لها الأبدان، حكاية اعتناق اللاعبون الأجانب للإسلام مع نادي وفاق سطيف ليست بالجديدة فقد سبق وأن فعلها الإيفواري ”أديكو” من قبل، والسبب يعود إلى جانب المعاملات والسلوك الذي يتلقاه اللاعبون الأجانب في الجزائر وخاصة في بعض المناطق المحافظة كولاية سطيف.زي أندو، الذي أعلن إسلامه واختار ”عبد العزيز” اسما له، أكد عقب قراره أن المحيط الذي بات يعيش فيه سواءا في سطيف أو خارجها من مناطق الجزائر جعلته يتأثر كثيرا بما لقيه من معاملات طيبة وسلوكات راقية، خصوصا في جوانب التمييز العنصري وتفضيل أصحاب البشرة البيضاء على السوداء الذي يراه زي أندو غائبا في الدول الإسلامية على خلاف الدول الأخرى، وأردف الغابوني قائلا ”عظمة هذا الدين توسمتها بعد تجربة علمتني أن العقائد التي تربطنا بالإله ليست فقط شعائر روحية وإنما هي أيضا معاملات ومنهج حياة وهو الجانب الكبير الذي اكتشفته مع المجمتع الجزائري المسلم، كما أنني عشت أياما لن تمح من ذاكرتي سيما العزّة والكرامة التي أحسست بها وأنا أعيش يويماتي في سطيف، سواءا تعلق الأمر بعلاقتي مع مسؤولي الفريق أو الأنصار ومحبي نادي وفاق سطيف، لذا قررت أن اسمي نفسي بعبد عزيز طالما أنا عزيز بالعيش في كنف هذا الدين”. هذا وقد ثمّن مسيرو النادي هذا الإجراء، حيث أكد المدرب الشاب خير الدين ماضوي أن الوفاق يعد منبرا للدعوة الإسلامية قبل أن يكون فريقا رياضيا، وأن الإحتراف في كرة القدم ليس فقط في حصد الكؤوس والألقاب وإنما أيضا في التربية والأخلاق، مبديا تأسفه الشديد للوضع المتعفن الذي لازالت تتخبط فيه كرة القدم الجزائرية، على الرغم يضيف ماضوي قائلا ”كان يجدر بنا أن نكون أفضل من الغرب في كل الجوانب من بينها الرياضة طالما نمتلك قيما سامية لكن للأسف نحن الذين ظلمنا ديننا وقيمنا السميحة”.