سكان الأرياف والسماسرة وأصحاب "الشكارة" يغزون الصالون الدولي انتعش، أمس، الصالون الدولي للسيارات، حيث عرف حركية وديناميكية أكبر بتوافد المواطنين على أمل تدارك الركود الذي عرفه يوم الافتتاح، إذ لجأ الوكلاء إلى عرض تخفيضات أكثر إغراء لتحقيق نسبة مبيعات أكبر، خاصة وأن المشاركين والمنظمين أجمعوا على أن الظروف الحالية لا توحي بنجاح هذه الطبعة كسابقاتها. لم تمنع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، أمس، على العاصمة، المواطنين من التوافد على قصر المعارض الصنوبر البحري لزيارة الصالون الدولي للسيارات، وكانت عطلة نهاية الأسبوع الفرصة الذهبية للوكلاء للرفع من نسبة المبيعات وتدارك الفتور في التسويق الذي عرفه الافتتاح، خاصة وأن سكان المناطق الداخلية وسماسرة السيارات وأصحاب الشكارة غير المصرحين يتهاطلون على الصالون لاقتناء المركبات يومي الجمعة والسبت. ولهذا الغرض لجأت العلامات التجارية المشاركة إلى التكثيف من حملتها الدعائية والإشهارية وعرض تخفيضات أكثر على سياراتها، بالإضافة إلى الكشف عن موديلاتها الجديدة، وهو الأمر الذي يفرضه منطق المنافسة، إذ أن كل علامة تعمد إلى استغلال كل الوسائل الممكنة والإغراءات المتاحة لجلب الزبون، ما أضفى نوعا من التنظيم والتأطير تداركا للفوضى التي سادت يوم الافتتاح.