أقدم المئات من شباب دائرة شلالة العذاورة، جنوب شرقي المدية، على غلق مقرّ دائرتهم، احتجاجا على ما أسموه ب”الإقصاء والتمهيش واللاّمبالاة” بوضعيتهم التي قالو إنّها باتت مزرية. ولم تستفد البلدية من مناصب شغل دائمة تتوافق والكم الهائل من الشباب المستخدم في إطار عقود ما قبل التشغيل وفي إطار الشبكة الاجتماعية، وذلك في مختلف الإدارات المحلية رغم أنّ غالبيتهم أصحاب شهادات جامعية. وحملوا في الرسالة التي تلقت ”الفجر” نسخة منها، وجهت نسخ منها لكل من والي المدية ورئيسي دائرة وبلدية شلالة العذاورة المسؤولية للمسؤولين المحليين، مطالبين إياهم بفتح مناصب دائمة لإدماج أكبر عدد ممكن من الكفاءات المحلية التي بقيت مهمشة ”ولا تلقى الاهتمام اللاّزم من الجهات المحلية المعنية”. وتساءلوا عن أسباب عدم استفادة بلديتهم من القرارات القاضية بفتح المناصب الشاغرة، على مستوى كل بلديات الوطن وإدماج المستخدمين فيها في إطار عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية فيها بصفة دائمة، مطالبين الوالي إبراهيم مرّاد بالتدخل شخصيا وإيفاد لجنة تحقيق في قضية آليات التشغيل والإدماج في بلديتهم وكذا رفع التهميش والإقصاء عن شباب شلالة العذاورة الذي يعاني من البطالة، الأمر الذي انعكس سلبا على الناحية الاجتماعية وولد آفات لم تعهدها المنطقة. ووعد رئيس دائرة شلالة العذاورة برفع انشغالاتهم للسلطات الولائية، مشيدا بحضارية الاحتجاج الذي كان سلميا ومنظما، وواعدا ببذل مجهودات أكبر لتفعيل ملف الشغل بشلالة العذاورة.