ضت محكمة جنايات القاهرة أمس بإعدام 26 متهمًا من جماعة الإخوان المسلمين لإدانتهم بتهم عدة، منها استهداف السفن بالمجرى الملاحي ل”قناة السويس” شمال شرق البلاد، في أحداث بين عامي 2004 -2009، في القضية المعروفة إعلاميًا ب”خلية قناة السويس”، فيما تقرّر تأجيل محاكمة مرشد جماعة الإخوان محمد بديع. وقالت المصادر القضائية أن الحكم الأولي للمحكمة قضى بإعدام 26 متهمًا من بين 27 متهمًا، فيما تمت معاقبة المتهم الأخير بالسجن المشدّد 15 عامًا، بحسب ذات المصدر، ويمكن للمتهمين الاستئناف أمام محكمة النقض، وكانت المحكمة، أحالت في ال 26 فيفري الماضي، 26 متهمًا إلى مفتي البلاد للتصديق على حكم الإعدام، قبل أن تصدر حكمها أمس بإعدامهم بعد تصديق المفتي الذي لا يعد رأيه ملزما وإنما استشاري، حيث واجه المتهمون تهما عدة منها إنشاء وقيادة خلية إرهابية بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، ورصد المقار الأمنية تمهيدًا لاستهدافها، إضافة إلى حيازة أسلحة نارية وتصنيع المواد المتفجرة، وتهديد الوحدة الوطنية، إلى ذلك قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة تأجيل جلسة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، و47 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، في قضية ”قطع الطريق الزراعي بقليوب” في محافظة القليوبية شمال القاهرة، لعدم حضور المتهمين لدواعٍ أمنية، بحسب مصدر قضائي، ولم تعلن المحكمة عن موعد استئناف المحاكمة، بحسب المصادر القضائية. على صعيد آخر قتل عسكريان وخمسة من عناصر مجموعة مسلحة في تبادل لإطلاق النار أمس بين قوات مشتركة للجيش والأمن المصرية ومسلحين بالقناطر الخيرية شمال غرب القاهرة، وقال مصدر عسكري في تصريحات إعلامية أن الضابطين العسكريين اللذين قتلا في مداهمة مكمن المجموعة المسلحة هما خبيران في التعامل مع الألغام والعبوات الناسفة، مؤكدا العثور على 20 برميل من مادة ”تى. أن. تى” شديدة الانفجار، إلى جانب كميات كبيرة من الأحزمة الناسفة. كما أكد بيان لوزارة الداخلية المصرية أن البؤرة التي تمت مداهمتها صباح أمس لمجموعة مسلحة تنتمي لجماعة ”أنصار بيت المقدس” الإرهابية التي قامت بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة منها عملية اغتيال عناصر الحاجز العسكري بمسطرد، واستهداف حافلة للجيش شمال القاهرة وكذا اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد السعيد بحي الهرم بالجيزة وتفجير مديرية أمن القاهرة.