محسن بلعباس: "الداخلية حضّرت نتائج تم إملاؤها عليها" جيلالي سفيان: "نتآمر ضد السلطة لإنقاذ البلاد" استقطبت أمس، قاعة حرشة حسان، بالجزائر العاصمة، مختلف الشخصيات السياسية المعارضة التي أثارت ”صداعا سياسيا” للسلطة، فبالإضافة إلى قادة أحزاب التنسيقية الوطنية لمقاطعة الانتخابات، حضر الرجل الثاني في الفيس المحل علي بلحاج، سعيد سعدي، وعلي يحيى عبد النور، الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان. دوت شعارات ”بوفوار أساسن”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، ظهر أمس، قاعة حرشة، التي استقطبت آلاف المواطنين وعددا من الشخصيات الحزبية والسياسية، بينما استبق رجال الأمن الذين كانوا منتشرين خارج القاعة، بوضع طوق أمني دفع بأصحاب الحافلات القادمة من مختلف ولايات الوطن التوقف بعيدا عن القاعة، في حين بدا ”العرس الشعبي للمقاطعة” الذي حمل شعار ”دعم خيار المقاطعة” و”قاطع.. قاطع لأجل الجزائر” قبل إلقاء قادة التنسيقية الوطنية لمقاطعة الانتخابات كلمتهم، بمجيء علي بلحاج، الذي استوقفه الحضور، ويبدو أن هذا الأخير لم يكن ضمن المدعوين، ما استدعى بمنشط التجمع الذي ذكر بالاسم كافة الشخصيات الحزبية واستثناه، بتدارك الأمر بالقول أن ”التجمع لكافة المواطنين الذين يؤمنون بالتغيير”. وقال جيلالي سفيان، رئيس جيل جديد، في كلمة له، إن تجمعهم دليل قاطع على أكذوبة النظام، إما أنا أو الفوضى، في سرده لتخويف السلطة مما يحدث في سوريا وليبيا، مضيفا أن قاعة حرشة جمعتهم للاحتشاد وراء تكثيف الجهود لإزالة النظام، و”إذا ترك سيهدي البلاد إلى الأجانب”، مذكرا بمحاولتهم فرض رئيس لم يخاطب الشعب مدة 22 شهرا، وعندما تكلم تحدث 14 ثانية ونسي مأساة غرداية. وانتقد المتحدث عودة أويحيى، وبلخادم، مبرزا أن ”مهندسي الفشل عادو”، داعيا إلى إلزامية تغيير الوضع القائم منذ 62، مختتما بالكشف عما اعتبره سرا يحيكه مع باقي قادة الأحزاب، ”إننا نتآمر ضد السلطة لإخراج البلاد مما هي فيه”، حسب قوله. من جانبه، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، قال إن الأحزاب المجتمعة هي التي أخذت نصيبها من الإقصاء من مؤسسات الجمهورية، معتبرا أن نضالهم سياسي من أجل التغيير الناجع وإخراج الجزائريين من المأزق الذي خلفه النظام، وأوضح أن التغيير حتمي لا مفر منه، مشيرا إلى أن المسيرين السابقين والحاليين لم يتحدثوا عن التزوير، وأن وزارة الداخلية محضرة نفسها لإعلان نتائج تم إملائها عليها وفق قوله. وتداول أعضاء تنسيقية مقاطعة الرئاسيات على المنصة، وأجمعوا على ضرورة السعي لإحداث التغيير الذي يرونه يمر عبر طريق المقاطعة.