تم أمس تنصيب مجمع الشركات المكلفة بإنجاز المستشفى الجامعي بالمدينة الجديدة علي منجلي، بالمنطقة المسماة “القواري”، الذين كشفوا عن عدم تسوية الإجراءات اللازمة إزاء أرضهم، وسط احتجاج مالكي أرض المشروع. وأفاد مالكو هذه الأرض والبالغ عددهم 7 أشخاص أن العقار الذي تبلغ مساحته 40 هكتارا ملكهم، ولم يتم إخطارهم أو التفاوض معهم بشأنه، وقد تفاجأوا بمباشرة عملية التنصيب دون استكمال جميع الإجراءات اللازمة قبل الانطلاق في عملية الإنجاز التي تكفل بها مجمع الشركات المختلطة الجنسية فرنسية- نمساوية، في إطار البرنامج الذي سطرته الحكومة لإنشاء 10 مراكز استشفائية جامعية عبر التراب الوطني. ووعد مدير الفلاحة بالنظر في قضيتهم وحل هذا الإشكال بتعيين خبير عقاري من أجل أحصاء العدد الحقيقي لمالكي هذه الأراضي، وتعويضهم بقيمة مالية حسب تقدير الخبير وبرضى المالكين. وكشف “بن داود لونيس” المدير العام المساعد للوكالة الوطني لإنجاز مشاريع السكن أن هذا المشروع الضخم الذي يضم 500 سرير سيتم تسلميه في غضون 5 سنوات، وأضاف المتحدث نفسه أنه لم يتم تحديد غلاف مالي للمشروع في الوقت الحالي، وسيحدد حسب ما يتطلبه المشروع وسيشرف على إنجازه مختصون في هذا المجال لتفادي الوقوع في أي أخطاء تقنية، وذلك خلال ندوة صحفية بفندق الحسين بالمدينة الجديدة في لقاء جمعه مع مجمع الشركات المختلطة الجنسية والمشرف على مشروع إنجاز المستشفى. وصرح لونيس بأن المشروع وخلال فترة إنجازه سيتم عبر ثلاث مراحل مهمة تمثلت في مرحلة دراسة الأرضية، وبعدها الانطلاق في عملية الإنجاز والتجهيز التي حدد مدتها الزمنية لتنتهي بعملية تكوين وتأطير الكوادر البشرية من أجل تسيير هذا المستشفى الذي يعتبر من أحدث المستشفيات من حيث التجهيزات التي ستوضع فيه.