يُنتظر أن يستفيد الجزائريون (قريبا) من مستشفيات بمواصفات عالمية تقيهم عناء التنقّل إلى الخارج طلبا للعلاج، حيث أسندت مهمّة إنجاز وتجهيز أربعة مستشفيات جامعية جديدة بكلّ من الجزائر العاصمة، قسنطينة، تلمسان وتيز وزو إلى أربع شركات أجنبية من كوريا الجنوبية، بريطانيا وإيطاليا وشركة مختلطة فرنسية-نمساوية. أكّد وزير الصحّة والسكّان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس الاثنين بالجزائر العاصمة خلال حفل إشعار المؤسسات المعنية بإنجاز هذه المراكز الجامعية الجديدة التي تبلغ سعتها بين 500 و700 سرير أن اختيار هذه المؤسسات تم وفق مواصفات عالمية. وأشعر وزير الصحة ممثلي المؤسسات الأجنبية المعنية بإنجاز هذه المشاريع أنه بإمكانها زيارة المساحات التي خصّصت لبناء هذه المؤسسات الاستشفائية ابتداء من اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى استعداد السلطات الجزائرية لدعم هذه المؤسسات وتسهيل لها المهمّة. ووصف وزير الصحّة هذه العملية ب (الأولى من نوعها) منذ الاستقلال، مضيفا أن المستشفيات الجامعية الأربعة الجديدة سيتمّ إنجازها في أجل أقصاه 3 سنوات، كما ستساهم إلى جانب 6 مستشفيات أخرى سيتمّ إنجازها بكلّ من بشار، ورفلة، الأغواط، أدرار وسيدي بلعباس بتوفير فضاءات تكوين عصرية في كبريات المدن الجامعية بما في ذلك مدن الجنوب. وستسمح هذه المستشفيات تدريجيا -حسب السيد بوضياف- بالقضاء كلّيا على مشكل ندرة الإطارات الطبّية والمتخصّصة، خاصّة في مناطق الجنوب والهضاب العليا من الوطن، وذكر أن هذه العملية تمّت في إطار قانون الصفقات العمومية، حيث تمّ تحديد قائمة مصغّرة لكبريات الشركات العالمية الرائدة المتخصّصة في إنجاز المستشفيات الجامعية وتجهيزها ومرافقة تسييرها، وأكّد أن هذه الصيغة ستسمح بضمان استحداث أقطاب استشفائية ذات نوعية من حيث التصميم والتسيير، واصفا هذه العملية بمثابة (حجر زاوية) تحول عميق لنمط تسيير المرافق الاستشفائية ونوعية الخدمات الطبّية الجراحية المقدمة للمواطن، بالإضافة إلى مرافقتها بتكوين للأجيال القادمة من الأطبّاء، كما أضاف أن هذه العملية ستسمح بتحسين الخدمة العمومية في المرفق الصحّي والإجراءات، مؤكّدا على مرافقتها في المستقبل القريب بالإطار التشريعي للصحّة والخارطة الصحّية، ممّا سيساهم في تحسين المعارف ورفع مستوى التكوين.