انطلاق الدراسات لإنجاز المستشفى الجامعي الثاني بقسنطينة انطلقت، أمس، الدراسات الخاصة بإنجاز المستشفى الجامعي الثاني بقسنطينة، على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي و ذلك من قبل مجمع فرنسي- نمساوي، تعهد بتسليم المشروع خلال ثلاثة سنوات و نصف، في حين استغرب ملاك قطع أرضية تقع بالمساحة المخصصة للمنشأة عدم إعلامهم بالعملية. و في ندوة صحفية أعقبت التنصيب الرسمي لورشة المشروع، ذكر المدير العام المساعد بالوكالة الوطنية لإنجاز المشاريع الصحية، بأن مجمعا فرانكو- نمساوي قد أوكلت له عن طريق الاستشارة الانتقائية، الدراسة و الإنجاز و كذلك التجهيز و التسيير لمدة 5 سنوات بعد تسليم المشروع، الذي سيكون حسبه جاهزا بعد 40 شهرا، و يضم المجمع الشركتين الفرنسيتين "بويغوس" الدولية للإنشاءات و "آ.بي.آش باريس" المختصة في تسيير المستشفيات، بالإضافة للشركة النمساوية "فامد" للهندسة، و سيقام المشروع على مساحة تتربع على 40 هكتارا بأرضية زراعية لا تبعد كثيرا عن جامعة قسنطينة 3 بالمدينة الجديدة علي منجلي. المشروع ،الذي يدخل في إطار برنامج حكومي لإنجاز 10 مستشفيات جامعية عبر الوطن، يتمثل في مستشفى جامعي بسعة 500 سرير على الأقل، كما يتوقف المبلغ المالي الذي تتطلبه العملية، على ما ستسفر عنه الدراسات التي انطلقت أمس، حيث ينتظر أن يشمل جميع التخصصات الطبية مع تفادي الأخطاء التقنية المسجلة بباقي المستشفيات سابقا، و ذكر المتحدث بأن التدشين الرسمي سيرافقه إنهاء تكوين الأطباء و التقنيين و شبه الطبيين، ليكونوا جاهزين لاستعمال تجهيزات حديثة جدا سوف تزود بها المنشأة، التي يتوقع أن تسلم منتصف سنة 2017، من قبل المجمع المذكور الذي يمتلك حسب المسؤول خبرة كبيرة في هذا المجال. و قد تجمع خلال تفقد ممثلي المجمع و الجهاز التنفيذي لأرضية المشروع المقام بالمنطقة المسماة "أرض القواري"، عدد من الملاك بالمنطقة و ذلك للاستفسار عما يحدث، حيث استغربوا المصادقة على المشروع دون الرجوع إليهم، في وقت أكد مدير الصحة خلال الندوة الصحفية التي حضرها أيضا ممثل عن المجمع، بأن الوالي قد أمضى أمرا بالبدء في إجراءات نزع الملكية لتحرير الأرضية من قبل ملاك منهم من لم يعرف لدى مصالحه، حيث وعد المعنيين بتسوية وضعياتهم و الحصول على تعويضات بناء على تحقيقات سيجريها الخبير العقاري و ذلك خلال مدة أقصاها شهران. أما مدير الفلاحة فقد أوضح بأن مصالحه لم تعلم بأمر هؤلاء إلى يوم أمس، كون مديرية مسح الأراضي لم تقدم أسماء سوى 7 ملاك. يذكر أن مشروع المستشفى الجامعي الجديد ظل حبيس الأدراج لسنوات، و ينتظر أن يفك تجسيده فعليا، الخناق عن المستشفى الجامعي ابن باديس الذي يستقبل مرضى 17 ولاية بالشرق و يتكوّن به المائات من طلبة كلية الطب، و قد طالب عدد من الأطباء خلال الندوة الصحفية برفع عدد الأسرة به و فتح التخصصات المفقودة و الدقيقة بمصالحه.