كشف المكلف بالاتصال، المقدم عاشور فاروق، أن المديرية العامة للحماية المدنية ستتوفر قريبا على أداة علمية جديدة لتقييم الأخطار الخاصة في شكل مخطط ستتم المصادقة عليه في وقت لاحق، وهذا في وقت أشاد فيه وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية بجهود الحماية المدنية الجزائرية التي أثبتت فعاليتها على المستوى الدولي. أوضح المتحدث أن هذا المخطط سيسمح بتحليل تغطية الأخطار بكل ولاية والمسطر منذ ثلاث سنوات ب”تقييم الأخطار الخاصة بكل ولاية وسيحدد بدقة تموقع وحدات وإمكانيات الحماية المدنية والموارد البشرية والوسائل الخاصة اللازم تعبئتها”، حسب ما صرح به ذات المتحدث على هامش تجمع جهوي للغرب خصص لتحضير موسم الاصطياف. وأضاف عاشور فاروق أنه تكمن فائدة هذا المخطط في كونه يحدد المخاطر الخاصة بكل ولاية من ولايات الوطن وبالتالي تسهيل تدخل أعوان الحماية المدنية كما أشير إليه. وبالموازاة مع هذا المجهود ستبلغ المديرية العامة للحماية المدنية خلال سنة 2015 نسبة تغطية بمائة بالمائة لكامل التراب الوطني من حيث الوحدات مقابل بالمائة حاليا. ومن المنتظر فتح العديد من الوحدات خلال عام 2014 - يضيف ذات المصدر - الذي أوضح قائلا ”نراهن على نسبة وحدة بكل دائرة عموما غير أن بعض البلديات الكبرى تتوفر أيضا على مثل هذه المرافق”. وبخصوص تحسين المؤهلات المهنية للموارد البشرية نظمت المديرية العامة للحماية المدنية، خلال الخمس سنوات الأخيرة، ما لا يقل عن 4.600 عملية تكوينية بالجزائر والخارج ”مما سمح بتكوين إطارات وضباط صف وأعوان في تخصصات مختلفة وساهمت في تحسين نوعية التدخلات”. وتساهم هذه العمليات أيضا في تكييف أعوان الحماية المدنية مع الأخطار الجديدة المرتبطة بوسائل النقل الموجهة منها المترو والترامواي، حيث تتطلب التدخلات المحتملة كفاءات مهنية يتعين اكتسابها. وفيما يتعلق بتوفير وسائل التدخل في حالات حوادث المرور أشار نفس المصدر إلى وضع في الخدمة ما لا يقل عن 1.100 سيارة إسعاف طبية منذ بداية العام الجاري، مبرزا بأن ”تعزيز حظيرة سيارات الإسعاف قد مكن من تحسين نوعية التدخلات والاسعافات وتثبيت عدد الوفيات بالرغم من الارتفاع المستمر لعدد المركبات على المستوى الوطني”. في المقابل صرح وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أول بوهران أن الحماية المدنية الجزائرية قد أثبتت فعاليتها على المستوى الدولي، قائلا على هامش مراسم تدشين وحدة ثانوية جديدة لهذه المصالح بحي ”العقيد لطفي” (شرق مدينة وهران) بحضور المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل ”إن لجوء العديد من البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية الكبرى إلى مساعدة مصالح الحماية المدنية الجزائرية يشكل دليلا على فعاليتها”. وأكد بلعيز حسب ”واج” أن الوزارة ”ملتزمة تماما في سياق تعزيز تكوين أعوان وإطارات الحماية المدنية”، مشيرا إلى تسطير برامج جديدة للإتقان سواء بالجزائر أو بالخارج للاستفادة من الخصوصيات التقنية لمجالات الامتياز لكل بلد.