أكد، أول أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أن وزارته شرعت في تطبيق استراتيجية جديدة لتطوير المنظومة البيداغوجية للحماية المدنية، تتمثل في تغيير برامج التكوين للأعوان، وجعلها تتلاءم مع الأخطار الطبيعية والتكنولوجية، حتى يكون العون مستعدا للتدخل في أي وقت. وأشار ولد قابلية في تصريح صحفي مقتضب على هامش حفل تخرج بالمديرية العامة للحماية المدنية، إلى أن تدعيم الجهاز بالموارد البشرية والمادية، ورفع مستوى التكوين حسب متطلبات التطورات الحديثة ضروري لضمان سلامة وحماية المواطنين. وأشرف الوزير رفقة المدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري، على حفل تخرج دفعات تضم 5119 ملازم أول طبيب وأعوان الحماية تلقوا تكوينا قاعديا على مستوى المدرسة الوطنية والملحقات الست لمدة سنة كاملة، إلى جانب تكوين متخصص في مختلف التخصصات، حيث سيتم تدعيم الوحدات التدخلية وفق متطلبات الخريطة وخصوصيات كل ولاية، باعتبار أنه تم فتح 26 وحدة جديدة خلال هذه السنة لتحسين التغطية العملية على مستوى كل التراب الوطني. وقال مدير المدرسة إن الحماية المدنية تواكب كل التطورات العلمية والتكنولوجية، فقد أصبح التكوين والبحث ضروريين تماشيا مع التطورات والأخطار المصاحبة لها، ومواجهة الكوارث عن طريق تحسين المنظومة الوقائية، وتأهيل القدرات البشرية للتقليل من الحوادث والأخطار. وأشار في السياق ذاته إلى أن الحماية المدنية قطعت أشواطا كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال تطوير العملية الوقائية، ورسم استراتيجية في تحقيق الأمن والسلامة للمواطن عن طريق إنشاء الوحدات العملية والتدخل السريع للتقليل من الخسائر في الأرواح والبشرية والمادية، حيث تم تدعيم هذه الوحدات بالوسائل المتخصصة والتكوين بالأساليب البيداغوجية الحديثة وتدعيم وسائل التدخل الفردية والجماعية والمروحيات. وأشاد المتحدث بالثمار التي أعطتها هذه التكوينات والدعم الذي انعكس على مستوى التدخل الوطني والدولي في التكفل بضحايا الحوادث والكوارث في زمن قصير، إلى جانب الاحترافية التي يتمتع بها أعوان الحماية المدنية في التدخل عند الحوادث والفيضانات. وفي سياق آخر، كشف عاشور فاروق المكلف بالإعلام على مستوى خلية الاتصال بالحماية المدنية، أنه تم رفع مستوى قبول أعوان الحماية المدنية من السنة الرابعة متوسط إلى السنة الثانية ثانوي، مشيرا إلى أن برنامجا طموحا للمديرية العامة يهدف إلى توظيف أكبر عدد ممكن من أعوان الحماية المدنية للوصول إلى المعايير المعمول بها دوليا، إلى جانب تفعيل مخطط تكوين ماستر لكل ضابط حسب خصوصية كل ولاية والمخاطر المسجلة بها، مضيفا أن مخططا يخص تكوين مسعف في كل عائلة قد انطلق للوصول إلى أن يكون في كل عائلة شخص مكون في مجال الإسعافات الأولية.