أكد ممثلو تنسيقيات الأحزاب المقاطعة على دورهم المحوري في حالة الفتور التي تشوب الحملة الانتخابية حاليا، وكشفوا عن شروع التنسيقية ابتداءا من اليوم، في رسم خارطة النشاطات الخاصة بالحملة الانتخابية وفي مقدمتها الدعوة للمقاطعة. تجتمع اليوم، التنسيقية الوطنية للأحزاب المقاطعة لرئاسيات 17 أفريل، بمقر حركة مجتمع السلم، قصد تقييم النشاطات التي نظمتها مؤخرا، منها تجمع حرشة، ووضع خارطة طريق حول التحركات التي سيتم مباشرتها خلال الحملة الانتخابية، والتي سترتكز أساسا حول الاستمرار في إقناع المواطنين بمقاطعة الرئاسيات. وصرح المكلف بالإعلام بحركة النهضة، محمد حديبي، ل” الفجر”، أن نشاط التنسيقية لم يلاحظه المواطن بسبب التوجه الإعلامي الذي فرضته بعض وسائل الإعلام من خلال تركيزها على نشاط المترشحين، مشيرا إلى أن التنسيقية لا زالت تسير في خط المقاطعة ودعوة الجزائريين إليها عن طريق العمل الجواري واللقاءات الميدانية، وأوضح أن لقاء اليوم سيدعم أكثر خط المقاطعة من خلال تقديم طلبات التراخيص لتنظيم تجمعات شعبية خلال فترة الحلمة الانتخابية، وتابع في رده على سؤال يتعلق بإمكانية رفض السلطات منح تراخيص بحجة توفير القاعات للمترشحين للرئاسيات دون سواهم، أن قانون الانتخابات لا يمنع تنظيم تجمعات داخل قاعات خلال فترة الحملة الانتخابية، مضيفا أن التنسيقية ستعمل جاهدة على الظفر بأكبر عدد من القاعات لحشد الجماهير وتوعيتهم بخطورة الانتخابات. من جهته، قال القيادي في حركة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، في اتصال مع ”الفجر”، أن المقاطعين كان لهم جزء من الفضل في برودة الحملة الانتخابية وعزوف المواطنين عن حضور تجمعات المترشحين، وذلك بفضل العمل الجواري الذي شرع فيه إطارات الأحزاب المقاطعة، وبالأخص العنصر النسوي والطلبة، مضيفا أن التنسيقية اتفقت على تعزيز العمل الجواري والتغلغل في أوساط المواطنين في ظل تضييق كبير من طرف السلطات على التجمعات خلال الحملة الانتخابية.