"الدياراس ناس ملاح وهم ضد العهدة الرابعة" بوتفليقة لم يبق في الجبال سوى 7 أيام فقط دعا العقيد المتقاعد أحمد بن شريف الجزائريين للنزول للشارع من أجل فرض التغيير بالقوة بعد صدور نتائج الانتخابات، والتي أكد أنها ستكون مزورة لصالح الرئيس بوتفليقة بنسبة 70 بالمائة، في وقت تشير المعطيات الميدانية أنه لن يتحصل سوى على 10 بالمائة من الأصوات، وأشار إلى أن ”الديارس ناس ملاح وهم ضد العهدة الرابعة”. أحمد بن شريف، وفي ندوة صحفية عقدها بمقر المداومة الانتخابية للمترشح علي بن فليس، أمس، عرى فيها الكثير من الحقائق التاريخية المثيرة، أهمها أن ”الرئيس بوتفليقة لم يبق في الجبال وميدان الجهاد ضد المستعمر الفرنسي سوى 7 أيام فقط، ثم انتقل إلى المغرب وبالتحديد إلى وجدة، ثم لم يظهر إلا بمساعدة الرئيس الراحل هواري بومدين”، واعتبر أن الجزائريين يرفضون العهدة الرابعة، وأن المعطيات الحقيقة تدل على أن أصواته لن تتجاوز 10 بالمائة، غير أن التزوير حسب بن شريف، سيجعل المعدل يصل إلى 70 بالمائة، وقال إن المواطنين مدعوون للقدوم للعاصمة بعد 17 أفريل بمعدل ألف شخص عن كل ولاية، من أجل التظاهر السلمي وإخراجهم بالقوة، شريطة أن يكون الأمر بطريقة سلمية وبعيدا عن أي سيناريو دموي. وقال بن شريف، أن المافيا السياسية في الجزائر التي يحكم قبضتها 15 رجلا، وفي مقدمتهم شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة، هم من استولوا على الحكم بالقوة، مستثنيا من ذلك شقيقة الرئيس بوتفليقة، التي قال إنها ضد العهدة الرابعة لكنها محاصرة، وأشار إلى أنه هو شخصيا يتابع ملف الرئيس ومتأكد أن الرئيس مسيطر عليه تماما من قبل محيطه، وتابع بأن المافيا الكولومبية التي تحدث عنها العالم بأسره وفي مقدمتهم بارون المخدرات ”الكابون”، سعيد بوتفليقة وأنصاره بإمكانهم تلقينهم دروس، وأبرز ”أنا أعرف حيث توجد أموال السعيد بوتفليقة وأموال شكيب خليل، وأعدكم باسترجاعها في حالة صعود بن فليس للكرسي”، وبعد أن حمل محيط الرئيس وخاصة شقيقه السعيد بوتفليقة، مسؤولية ما يحدث من مسخرة في الجزائر، شدد أن الرئيس ”عاجز تماما وهو فاقد للوعي ولا يستطيع قيادة الجزائر”، واستنكر ما وصفه بمصادرة المافيا السياسية والمالية لإرادة الشعب من خلال محاولة فرض العهدة الرابعة بالقوة وخارج القانون وخارج ما يقبله العقل والمنطق. وواصل المتحدث بأن الأوضاع تغيرت، وبوتفليقة عاجز، ومن العار تقديمه للرئاسة مرة أخرى، متوعدا رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، وقال إنه مطالب ومجبر الآن على إعلان فراغ المنصب، وأضاف أنه سيتابع طوال حياته وهو يتحمل مسؤولية الترخيص لترشح الرئيس، مضيفا أنه مطالب ب”تحمل المسؤولية وإعلان حالة شغور المنصب، حتى تكون الأمور واضحة”، وشدد أنه بهذه الطريقة سيخرج من الباب الواسع، وإلا سيخرج من النافذة وسيكون مستقبله مرهون وسيتابع مدى الحياة. ودافع بن شريف، عن برنامج علي بن فليس، وأكد أنه يدعمه لأنه رجل شجاع، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات للقادة التاريخيين للمنطقة الرابعة، ومواطني الشرق والغرب والجنوب والتوارڤ والميزابيين بالتصويت على علي بن فليس، من أجل حماية الجزائر من الخطر وإعادة الاعتبار لها. وفي رده على أسئلة الصحافة المتعلقة بموقف الجيش من العهدة الرابعة، قال المتحدث إن المافيا السياسية جعلت طوع إرادتها الولاة ورؤساء البلديات، الجيش والوزراء وغيرهم من اجهزة الدولة الأخرى، الأمر الذي جعله يدق ناقوس الخطر ويدعو لإحداث تغيير فوري لحماية الجزائر واختيار الشارع كفضاء للتغيير المستقبلي، وختم ردا عي سؤال بخصوص موقف جهاز الاستعلامات من العهدة الرابعة، أن ”الدياراس ناس ملاح وهم ضد العهدة الرابعة”، وليغادرالقاعة وهو يضحك.