رجل ليس ككل الرجال، لا يتغير ولا يتلون ولا يتعب ولا يمل، يردد نفس المصطلحات والكلمات، ببرودة كبيرة وكأنه على حق لا يرقى إليه أدنى درجات الشك.. ببرودته يحاول إرباك خصمه أو محاوره... الرجل يبدو بدون قناعات أو بالأحرى قناعته هي اللاقناعة ومنطقه هو اللامنطق، وسياسته الصمت والتنفيذ...هي خصال احمد اويحيى العائد إلى الساحة السياسية من خلال مديرية الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عائد لإدارة ديوان رئاسة الجمهورية، خرج عبر نافذة تليفزيون النهار ليقول للجميع انه لم يتغير ولن يتغير وهو ليس قابلا للتغير... خاض في عدة مسائل، منها صحة الرئيس، موقف الدياراس من العهدة الرابعة، هاجم المحتجين، دعا ضمنيا لتطبيق القانون، ... وكأنه لم يغب، لم يفصل من الحكومة أو بمعنى آخر وكان أحمد أويحيى كان يتكلم وهو الحكومة، الدولة، الشعب، الإعلام، الجيش..... اعتقد جازما انه ليس هناك الكثير من أمثال أويحيى في بلدي، بل يكاد يكون وحده من يملك هذه الخصال، برودة الأعصاب وقلب الحقائق وتقزيم الوقائع..لكنني اشهد أن للرجل خصلة نادرة في زمننا، وبالأخص في ساحتنا السياسية وهي الوفاء للرجال وللخيارات... وتلكم خصلة تحسب لسي احمد وليس ضده وهذه قد تشفع له في يوم الحساب السياسي.