كلف الإضراب الذي شهده ميترو الجزائر منذ الأربعاء الفارط خسارة قدرت بحوالي 3 ملايير سنتيم، وهي القيمة المرشحة للارتفاع في ظل إصرار العمال على مواصلة الاحتجاج إلى غاية الوصول إلى اتفاق مع الإدارة. كشف مصدر مسؤول من مؤسسة ميترو الجزائر ل”الفجر”، أن الإضراب الذي شنه عمال الميترو كلف خزينة الدولة خسارة بقيمة 500 مليون في اليوم، وهو ما يعني أن الخسائر بلغت قرابة 3 ملايير سنتيم خلال اليوم الخامس من الإضراب. هذا وواصل أمس عمال ميترو الجزائر إضرابهم لليوم الخامس على التوالي تنديدا بتعسف إدارة شركة ”أر تي تي بي” ضدهم، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول مطالب العمال الأساسية لاسيما منها الأجر القاعدي، وزيادة أجور الموظفين وتحسين ظروف عملهم، وهو الأمر الذي دفع العمال يدخلون في وقفة احتجاجية مفتوحة منذ صبيحة الأربعاء الفارط حيث عرفت نسبة استجابة واسعة في صفوف الموظفين والمسؤولين سواء وسط السائقين أو القائمين على شبابيك الدفع وكذا عمال الصيانة وأعوان الأمن، مما دفع شركة ميترو الجزائر إلى الإستعانة بمسؤولي الشركة الفرنسية لتعويض العمال المحتجين وضمان الحد الأدنى للخدمات. وفي هذا الإطار أكد دبابي رضا، مسؤول عن الخدمات الاجتماعية بالفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لشركة ”أر.أ. تي. بي الجزائر” أن العمال لم يتوصلوا إلى أي نتيجة إيجابية رغم المفاوضات التي تمت مع الشركة حول الأجر القاعدي، وهو الأمر الذي دفع العمال إلى الإضراب بعد فشل حوالى 24 لقاء بين الإدارة والنقابة. من جهة أخرى، يشهد ميترو الجزائر، هذه الأيام اكتظاظ بالمسافرين على غير العادة، بسبب التغيير الذي طرأ في مواعيد انطلاق الرحلات، بفارق زمني بين انطلاق كل عربة ميترو وأخرى من 3 دقائق - حسب النظام المعمول به - إلى 10 دقائق وأحيانا أكثر، وتقليص عدد العربات من 400 إلى حوالي 80 عربة إلى جانب الركوب المجاني وهو ما كلف الشركة خسارة مالية لا تزال مرشحة للارتفاع في حال مواصلة الإضراب وغلق الإدارة لكل أبواب الحوار.