سلال: "فضلنا إلغاء التجمع حفاظا على الأمن" مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن وحرق مركبتين / مجهولون يضرمون النار في قسمة الأفالان بأزفون بتيزي وزو اضطر عبد المالك سلال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلغاء التجمع الشعبي الذي كان مقررا أمس في بجاية تحت ضغط الشارع البجاوي الذي أجبر سلال على العودة من حيث أتى. لم يتمكن حتى من دخول قاعة دار الثقافة التي كانت مخصصة لهذا الغرض أين وجد قرابة 80 صحفيا حسب موقع الحدث الجزائري الذي أورد أن رجال الأمن تدخلوا لنقل الإعلاميين مباشرة إلى مطار بجاية بعدما انتظر سلال أكثر من 3 ساعات داخل القاعة وتعرضوا للرشق بالحجارة من طرف المحتجين. مصادر إعلامية أخرى ذكرت أن سيارة التلفزيون الرسمي تعرضت هي الأخرى للحرق إضافة إلى مركبتين بالموازاة مع رفع شعارات مناوئة للعهدة الرابعة. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الأمر الذي أسفر حسب مصادر إعلامية عن عدد من الجرحى في صفوف رجال الأمن والمتظاهرين. وقد أوردت بعض المواقع الإعلامية أنه تم غلق كل الطرق المؤدية إلى بجاية مباشرة بعد انطلاق الاحتجاجات فيما هرب سلال والوفد المرافق له بما في ذلك الإعلاميين من الجموع التي حاصرته بالهتافات والرشق بالحجارة من طرف شباب بجاية تنديدا بالعهدة الرابعة. جمال عميروش سلال: ”فضلنا إلغاء التجمع حفاظا على الأمن” أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ببجاية أنه فضل إلغاء التجمع الشعبي الذي كان مقررا أمس بهذه الولاية ”حفاظا على الأمن”. وأوضح سلال خلال اطمئنانه على سلامة الصحفيين الذين رافقوه لتغطية الحدث بهذه الولاية قائلا ”لقد رأيتم بأعينكم ما حدث ومفهوم الديمقراطية لدى البعض”. وأضاف مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة أنه ”ضد الإقصاء والتطرف” مؤكدا بأن ”التطرف ليس له مكان في هذا البلد” شاكرا سكان ولاية بجاية الذين جاؤوا بقوة لحضور هذا التجمع الشعبي متأسفا لما وقع. وقال في نفس الإطار ”أنا على يقين بأن الشعب الجزائري يفرق بين الصالح والطالح”. وفي رده عن سؤال حول تنظيم أو إلغاء تجمع ولاية تيزي وزو المبرمج اليوم الأحد أكد سلال أن هذا التجمع سيجري بهذه الولاية كما كان مقررا وأنه ”سيواصل” العمل والسير إلى الأمام مستطردا ”نحن دعاة خير”. وقبل ركوبه الطائرة قابل وفد ممن تنقلوا إلى القاعة مؤكدين له مساندة المترشح عبد العزيز بوتفليقة ووقوفهم إلى جانبه. مجهولون يضرمون النار في قسمة الأفالان ببلدية أزفون بتيزي وزو أقدمت مجموعة مجهولة العدد والهوية, ليلة أول أمس, على تخريب مقر قسمة الأفالان ببلدية أزفون, بالجهة الساحلية لتيزي وزو, قبل أن يضرموا فيها النيران التي أتت على القسمة وأحرقتها عن آخرها, ما حولها إلى رماد. وقالت مصادر محلية موثوقة ل”الفجر”, إن الحادثة التي تحقق فيها مصالح الشرطة القضائية للمنطقة, وقعت بعدما اقتحم مجهولون يصل عددهم إلى حوالي سبعة أشخاص, مقر المكتب في الليل, ليقوموا بكسر الباب الرئيسي وتخريب ما بالداخل وإضرام النيران فيها, ما تسبب في خسائر مادية معتبرة. وقد تدخلت الحماية المدنية التي جنبت كارثة كبرى, في الوقت الذي تم إيداع شكوى لدى مصالح الأمن ضد مجهولين. وتأتي الحادثة بعد التصريحات التي أدلى بها مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة بتيزي وزو, ولد علي الهادي, الذي كشف عن تسجيل اعتداءات كثيرة على أنصار المترشح من طرف مجهولين. وتعيش منذ أمس مناطق أزفون حالة استنفار قصوى جراء هذه الحادثة, كما أن مصالح الأمن راحت تلاحق المتورطين لتوقيفهم.