حذّر المترشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة، علي بن فليس، أمس ببسكرة، من إمكانية تزوير الانتخابات القادمة، مؤكدا أنه لن يسكت في حال سرقت أصواته. ووجه بن فليس رسائل قوية لخصومه السياسيين، حيث قال ”أنا مواصل لمشواري في الرئاسيات، لن أخضع ولن أركع مهما كلفني الأمر في سبيل إخراج الجزائر من الغم ووضعها الحالي”، حسبه. لم يخل خطاب رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس الذي يخوض المنافسة الانتخابية القادمة لثاني مرة في مساره السياسي، في تجمع شعبي ببسكرة حضره الألاف من أنصاره وأرمادة من الوزراء السابقين ومسؤولي 25 حزبا سياسيا يساندوه في سباقه إلى قصر المرادية، حيث حذر وبلهجة شديدة من احتمال وقوع التزوير في الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم، لأنه كما قال ”الجزائر أمام محطة مفصلية يوم 17 أفريل القادم إما انتخابات نزيهة ونهوض بالبلاد أو تزوير وعودة إلى الوراء وبقاء الفساد والرشوة والمحسوبية والجهوية والتخلف في جميع القطاعات”. وأوضح المتحدث في هذا السياق أنه لن يسكت عن التزوير إن حصل خاصة وأن الجزائر تواجه ظرفا خاصا سواء داخليا أو على الصعيد الدولي. وفي رسالة ثانية إلى خصومه قال علي بن فليس ”مشواري في معركة الانتخابات الرئاسية متواصل لن أخضع ولن أرجع ولن أتراجع” في سبيل النهوض بالجزائر واخراجها من الغم والتعطيل. وانتقد صاحب مشروع التجديد الوطني الواقع المزرى للشباب اليوم من غياب للشغل والسكن وضعف التكوين والتعليم، مؤكدا أن برنامجه يتضمن حلول لمشاكل البطالة والسكن كما وعد بوضع هذه الفئة في مراكز اتخاذ القرار لأن الشباب الذي يمثل غالبية سكان الجزائر، يعتبر قوة مركزية للتغيير. كما انتقد بن فليس سوء تسيير قطاع الصحة والإهمال الذي يعاني منه مرضى السرطان وداء السكري، وتعهد في هذا الإطار بدفع قطاع الصحة إلى الأمام في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية من خلال تشييد مصحات ومستشفيات جديدة وفتح مناصب جديدة في القطاع. كما تعهد برفع كل العراقيل التي تواجهه منتجي التمور في نشاط التصدير، مؤكدا أن رفع العراقيل عن هذا النشاط يكون من خلال القضاء على البيروقراطية ووضع المصالح الإدارية والجمركية ووسائل النقل والتخزين في الولايات الصحراوية المنتجة للتمور، بغرض تسهيل تصدير هذا المنتوج إلى الخارج. وفي نفس السياق، وعد بن فليس بدعم الفلاحة الصحراوية وكذا ترقية فلاحة زراعة النخيل وإنتاج التمور التي تعتبر مصدر رزق للعديد من سكان الجنوب، كما تعهد المترشح ذاته بتطوير عمليات استصلاح الأراضي وتقديم تسهيلات في عمليات التنقيب عن المياه الباطنية.