التزم المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل، علي بن فليس، أمس، في تجمعه الشعبي بالقاعة متعددة الرياضات بولاية بسكرة، بإعادة الاعتبار للمجاهد محمد شعباني الذي يعدّ من أمجاد الجزائر وغيره من العظماء الذين قدموا الكثير لوطنهم، مجددا تأكيده على أن المشروع الذي أتى به طموح سيخرج الجزائر من الأزمة ويجمع كل أبنائها دون إقصاء أو تهميش. وأضاف بن فليس في هذا السياق، أنه حان الوقت لتكريم المثقفين والمبدعين، كونهم ضمير الأمة، مبرزا أن برنامجه الانتخابي وضع فئة الشباب ضمن أولوياته وذلك عبر توفير الشغل ووضعهم في مراكز اتّخاذ القرار لحل مشاكل الجزائر ويكونون بذلك القدوة وقاطرة الشعب. وجدد تأكيده على الحلّ النهائي لمعضلة ملكية الأرض حتى يتفرغ المستصلحون والفلاحون لخدمة أرضهم في طمأنينة، وهذا عبر وزارة مختصة تعمل على تسوية عقود التمليك. وتطرق بن فليس في اليوم 14 من الحملة الانتخابية إلى مشاكل الكهرباء والانقطاعات المتكررة مما يؤدي إلى إتلاف محصول الفلاح بغرف التبريد والتكييف، بالإضافة الى ارتفاع تسعيرتها قائلا: إن هناك بيروقراطية يعاني منها سكان بسكرة والمتعلقة بالإجراءات المعرقلة للحصول على رخصة لحفر الآبار والتنقيب عن المياه، متعهدا بحل هذه المعضلة. وأوضح في هذا الإطار، أنه لا يمكن لمنطقة بسكرة النهوض بالفلاحة إن لم يكن هناك إصلاح حقيقي للقطاع، والتزم بتشجيع الفلاحة الصحراوية وعلى رأسها الفلاحة في البيوت البلاستيكية التي أضحت تمول الشمال بالخضر والفواكه قائلا: إنه لابد من التشجيع والدعم الصحيح للفلاحين الحقيقيين وليس المزيفين، مضيفا أنه يتعهد أيضا بتسوية مشكل صعوبة تسويق التمور التي يجب أن تصل الى مستوى رفيع، بحسبه، وتذليل إجراءات تصديرها لتساهم في الدخل الوطني، مشيرا إلى أن الفلاحين ببسكرة يعانون كثيرا من إتلاف منتوجهم بسبب بيروقراطية الإدارة. ...ويتعهد بإخراج باتنة من العزلة ومن المركب الرياضي أول نوفمبر بولاية باتنة، خاطب الحاضرين من أبناء بن بولعيد والحاج لخضر قائلا: إن هؤلاء العظماء علمونا أن نوحّد الشعب الجزائري ونرفع من شأن الجزائر، وأن من يحب الجزائر لا يفكر في تجزئتها. مضيفا، أنه رجل حوار ومصالحة التي ستكون من ثوابت سياسته في حال فوزه في الانتخابات. كما جدد التزامه بدستور توافقي تشارك فيه المعارضة. وبشأن النقص المسجل في التنمية المحلية بولاية باتنة، قال سيتم تداركها في حال فوزه بالرئاسيات من خلال برنامجه المعد في هذا المجال، مشيرا إلى أن ليس له وعود واهية بل جاء ليعيد القطار إلى السكة.