أفاد الأرسيدي المقاطع لانتخابات 17 أفريل أن مطالبة بعض المترشحين المؤسسة العسكرية بالتدخل في المشهد السياسي، يضع الجزائر في حالة تستدعي ”القلق” تجاه مصيرها واستقرارها، معتبرا أن مدة 15 سنة نتج عنها وجود المؤسسة العسكرية في حالة الطوارئ، وعدم الاستقرار في الطبقة السياسية. وأضاف بيان للأرسيدي، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أن أسوأ السيناريوهات هو استدراج المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية، بعد المكاسب والتحولات الديمقراطية التي دفع الشعب ثمنها وأجبرت النظام على تقبلها، معيبا على ”النظام” عدم قدرته على تكوين طبقة سياسية ”جريئة”، وإنشاء مشروع سياسي ”طموح”، مشيرا إلى أن المسؤولين لا يزالون يكررون نفس الغلطات إلى درجة أن أخطاءهم فاقت كل التصورات، ورغم ذلك لا يزالون متمسكين بالمسؤولية، قبل أن يؤكد أن التاريخ لا يغفر ولن يرحم عند الوصول إلى مستوى معين من المسؤولية ”الأخطاء المرتكبة”، داعيا الجيل الجديد إلى وجوب توليه تنفيذ المراحل الانتقالية لقيادة البلاد نحو آفاق آمنة. وأضاف البيان، أن الهدف ليس محاسبة شخص واحد، وإنما محاسبة النظام الذي قضى على الإطارات المدنية والعسكرية ووضع مصير الجزائر على حافة الفشل والهاوية.