احتكاك الأرسيدي بالولاياتالمتحدة يهدف للتمرس في الديمقراطية.. والإشاعات لن تعقّدنا قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بوبكر درقيني، ل"الفجر"، أن حزبه لا يزال يتمسك حتى الآن بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ما لم يسجل حضورا كميا ونوعيا للمراقبين الدوليين، مؤكدا على صعيد آخر "أن التصريحات الصادرة عن الأمينة العامة لحزب العمال بأن الحزب مدعوم من طرف الإدارة الأمريكية لن تعقّدنا، طالما أن هذا الاحتكاك مبني على أساس الاستفادة من التجربة الديمقراطية لا أقل ولا أكثر". واعتبر، درقيني بوبكر، أن الارسيدي حزب يمثل المعارضة الشجاعة والجريئة في التطرق إلى المواضيع التي تهم الرأي العام الوطني، آملا في التغير الحقيقي والجذري، حتى وإن أزعج هذا النهج البعض من أحزاب السلطة والمعارضة الشكلية التي لا تخدم سوى مصالحها. وفي سياق رده على شق السؤال المتعلق بالدعم الذي يلقاه الأرسيدي من طرف الإدارة الأمريكية، وأنه مجرد معارضة أتقنت صنعها المخابر الأمريكية.. مثلما يعتقد حزب العمال، أوضح درقيني أن احتكاك الأرسيدي بالولاياتالمتحدةالأمريكية أو أي بلد له تقاليد في الممارسة الديمقراطية، يندرج في إطار الاستفادة من تجارب هذه الدول المتمرسة في الديمقراطية والتسيير الحسن لشؤون مواطنيها. وأشار إلى أن مثل هذه التهم غير المؤسسة لا تعقّدنا ولا تثنينا عن مواصلة مسيرتنا، خاصة أنها عادت علينا بالفائدة المعنوية، التي تجسدت مؤخرا في إيفاد عضوين من المجلس الوطني للأرسيدي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال إجراء الانتخابات الرئاسية. فمثل هذه الأمور تزيدنا حنكة في حقل الممارسة السياسية وتسمح لنا بتطبيق الأنماط التي نتلقاها على بلدنا والآليات المناسبة للتصدي لبعض الوضعيات التي تفرض علينا والتصرف معها بخبرة. واستبعد ممثل الأرسيدي بالمؤسسة التشريعية، حضور مراقبين دوليين في الانتخابات الرئاسية القادمة، قياسا بالتجارب التي تحصل بالعالم، فعادة، يقول السيد درقيني، ما يرفض هؤلاء المراقبون الدوليون المتمرسون ملاحظة الاستحقاقات على اختلاف أنواعها في البلدان التي ينتشر فيها التزوير بشكل كبير ويتكرر بصفة دورية، خاصة أنهم عادة ما يجرون جردا مفصلا عن الظروف والتحضيرات التي تقوم بها السلطة قبل الاستحقاقات، وهو ما حصل في الجزائر، على حد تعبير محدثنا، من خلال تنصيب رئيس حكومة جديدة وإجراء تعديل للدستور وغيرها من الأمور التي تدل أن رئيس الجمهورية سيتحصل على عهدة مدى الحياة. وأضاف أن الارسيدي يشدد على نوعية المراقبين الدوليين، من خلال رفضه لاستقدام ملاحظين ينحدرون من دول متخلفة أو غير ديمقراطية.. لأن النتيجة ستكون غير مجدية. ونفس الشيء يقال بالنسبة للعدد الذي يجب أن يضمن التغطية لجميع التراب الوطني، مشيرا إلى أن تمسك الأرسيدي بقضية الملاحظين الدوليين ليس فقط من أجل الانتخابات الرئاسية القادمة، بل من أجل منع حدوث تزوير في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، خاصة أن الارسيدي قد "فقد عدة مقاعد في الانتخابات المحلية بسبب التزوير".