اتهم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السلطة بالعمل على تخريب العملية السياسية والانتخابية في البلاد لمصلحة أحزاب السلطة، وقال عضو المكتب الوطني للحزب المكلف بالمنتخبين والانتخابات، صالح بلمكي، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر الحزب إنه ''من غير المعقول أن تبدأ الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الجاري دون أن تكون كامل اللجان الولائية والبلدية المستقلة لمراقبة الانتخابات قد نصبت، ودون أن تكون الأحزاب قد تعرفت على أرقامها في اللوحات الإشهارية على مستوى البلديات لتعليق الملصقات الدعائية''، مشيرا إنه ''حتى يوم أمس لم يكن أي حزب يملك رخصة النشاط أو تنشيط تجمع في أي قاعة عبر الوطن، لأنه لم تجر القرعة لتحديد تاريخ ووقت ومكان استفادة كل حزب من القاعات والملاعب والفضاءات الخاصة بالحملة الانتخابية''. وشدد نفس المصدر على أن ''السلطة تعمل على إبطاء الحملة الانتخابية والعمل في سرية لصالح أحزابها لترتيب نتائجها مسبقا''، وأشار إلى ''التعيينات العشوائية التي تتم في البلديات لمؤطري الانتخابات''، واتهم بلمكي السلطة ب''ممارسة ضغوط على بعض إطاراتنا، بعضهم عرض عليهم توظيفهم في الشرطة أو الأمن العسكري مقابل التخلي عن الترشح مع الأرسيدي''. وذكر المتحدث أن الأرسيدي يشارك في العاصمة ب18 قائمة بلدية وقائمة للمجلس الولائي، كقوائم نموذجية، تسمح له بتحمّل مسؤولية أي أخطاء قد تنجم عن منتخبيه، وقال ''حزبنا هو الوحيد في الجزائر الذي قام بمحاسبة منتخبيه وفصلهم من الحزب إذا أخطأوا بدلا من التغطية السياسية عليهم''. وندد بلمكي بمقاطعة التلفزيون والإذاعة لنشاطات الحزب، مشيرا إلى أن الحزب لن يستعمل أيا من هذه الوسائل للتواصل مع الناخبين ''بسبب انغلاق التلفزيون وتشويهه نضال أحزاب المعارضة''، معتبرا أن قرار الحزب بالمشاركة في المحليات ''يهدف إلى تقليص مخاطر النظام على الشعب''. من جانبه أدان المكتب الولائي للأرسيدي بتيبازة ترشح الأمين العام لبلدية شرشال ضمن قوائم حزب جبهة التحرير الوطني، واستغرب بيان للحزب هذه الحالة واعتبرها انتهاكا لقانون الانتخابات، ووصفها بالمسخرة.