انتقد مرشح حزب المستقبل، بشدة، التقسيم الإداري الحالي الذي وصفه بالمجحف وغير العادل، رغم أن هناك العديد من الدوائر، مؤكدا أن التقسيم المجحف المعمول به حاليا كان من شأنه أن يضمن على الأقل نجاعة التسيير وحل مشاكل السكن والشغل والرفع من وتيرة التنمية. وعد المترشح لرئاسيات 17 أفريل الجاري، الدكتور عبد العزيز بلعيد في حال دخوله قصر المرادية بتقسيم إداري جديد، وبترقية عدد من الدوائر إلى ولايات مثل دائرتي أفلو بالأغواط وبوسعادة بالمسيلة، لتقريب الإدارة من المواطن، وضمان نجاعة في التسيير، وإعادة الثقة بين الجزائريين والسلطة، لتجاوز مشكل الفتن التي تعصف بالبلاد والتي من شأنها أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، إذا لم نسارع لنجمع صفوفنا ونوحدها، لافتا إلى أنه من حق جيل الغد أن يبني له جزائر قوية من خلال الحفاظ على المخزون المالي للجزائر والاستثمار وتشجيع الإنتاج المحلي بما يعود بالفائدة على تحريك عجلة النمو. ودعا المترشح بلعيد إلى إيجاد ميكانيزمات ومصادر أخرى للموارد المالية خارج الريع البترولي عن طريق تنمية الفلاحة وتشجيع الصناعات التحويلية وفتح المصانع المغلقة، وتشجيع السياحة الدينية بالأغواط لما تتوفر عليه من معالم إسلامية من زوايا ومدارس قرآنية، كمصدر لجلب السياح والطلبة والباحثين. وفي حديثه عن واقع تربية المواشي، قال ذات المترشح إنه لابد من الاستفادة من التكنولوجيا، وايجاد ميكانيزمات جديدة وتقديم المساعدات للموّالين، للنهوض بنشاط تربية الأغنام الذي يحتاج إلى برنامج وطني. كما شدد على ضرورة أن يأخذ الشباب الجامعي فرصته للمساهمة في عجلة التنمية وتمكينه ومرافقته في آليات التشغيل المستحدثة بإمكانيات فكرية وعلمية تأخذ بعين الاعتبار المناخ الاقتصادي، من خلال خلق مؤسسات متوسطة وصغيرة إنتاجية وليست خدماتية لخلق حركية اقتصادية تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل.