دعا مرشح جبهة المستقبل للانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل السيد عبد العزيز بلعيد بالأغواط، إلى ضرورة رد الاعتبار للهيكل الإداري بالجزائر، من خلال العمل على توسيع نسيج الجماعات المحلية؛ "البلديات والولايات"، ومضاعفة عددها أكثر، مؤكدا أن تقسيما إداريا جديدا من شأنه خلق شبكة إدراية؛ قصد تقريب الإدارة من المواطن. وشدّد بلعيد في تجمّع شعبي نشّطه أمس الأحد بدار الثقافة "تخّي عبد الله بن كريو" في إطار اليوم الخامس عشر من عمر الحملة الانتخابية، على ضرورة الرفع من عدد الولايات والبلديات في الجزائر، وترقية البلديات ذات الكثافة السكانية المرتفعة والنشاط الصناعي والاقتصادي إلى ولايات جديدة، لتقريبها أكثر من المواطنين في إطار ترقية وعصرنة الخدمة العمومية على المستويين الوطني والجهوي. واقترح مرشح جبهة المستقبل في هذا السياق، توسيع دائرة أفلو، على سبيل المثال، لاحتوائها على كثافة سكانية معتبرة، إلى جانب عدم قدرتها على استيعاب الطلب على الخدمة العمومية من قبل سكان وقاطني المنطقة. وأوضح المتحدث أن برنامجه الانتخابي يولي أهمية كبيرة لهذا الجانب، ويقدّم عدة مقترحات قيّمة؛ من شأنها أن تعزّز توسيع نسيج الجماعات المحلية في الجزائر بالشكل الذي يضمن التجانس الجهوي ودعم التنمية المحلية أكثر. ومن جهة أخرى، شدّد أصغر مترشح للرئاسيات القادمة، على ضرورة الإسراع في معالجة المشاكل التي تميّز المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن المشكل الرئيس الذي لا بد من إيجاد حل نهائي له، هو كيفية إعادة الثقة بين المواطن والسلطة، وفتح قنوات اتصال دائمة بين الطرفين، بما يضمن مناقشة المشاكل العالقة بالطرق السلمية، بعيدا عن العنف، إلى جانب السهر على ضمان الحقوق الشرعية للمواطن في السكن والشغل في كنف السلم والازدهار. وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا المترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، إلى وجوب تكفّل المؤسسات الأجنبية المشتغلة في الجزائر، بتكوين ورسكلة العمال والموظفين الجزائريين واليد العاملة المؤهلة، لتمكينها من اكتساب الخبرة التقنية والعلمية والتكنولوجية، خاصة في مجالات الإلكترونيك والتخصصات البترولية والغازية، مشيرا إلى جانب ذلك، إلى أهمية إرساء برنامج وطني لدعم الاستثمار في مجال الفلاحة والتربية الحيوانية الذي يميّز الولاية؛ قصد تمكين كافة الموالين والفلاحين من التوجه أكثر نحو الاستيراد للخارج وتحقيق التنافسية. وفي الأخير، حثّ عبد العزيز بلعيد كافة سكان ولاية الأغواط على الإدلاء بأصواتهم يوم 17 أفريل المقبل، والمشاركة في صنع التغيير السلمي المنشود، والمساهمة الفعالة في بناء الجزائر، معتبرا خيار المقاطعة ورقة خاسرة لن تزيد الطين إلا بلّة. وللإشارة، كانت لمرشح جبهة المستقبل زيارة لمقبرة الشهداء بوسط مدينة الاغواط، حيث قرأ فاتحة الكتاب رفقة منسق وكافة إطارات المكتب الولائي بالولاية؛ ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة، واعدا، بالمناسبة، باستعادة رفاة كافة الشهداء الذين سقطوا من أجل الاستقلال.