دافع مدرب فريق مولودية الجزائر فؤاد بوعلي عن نفسه بعد الانتقادات التي طالته خلال التربص التحضيري الذي يجريه الفريق في أعالي جبال تلمسان وسقوطه بثلاثية ضد وداد تلمسان، وهي المباراة التي كشفت عن عيوب الفريق في جميع الخطوط وجعلت الشكوك تنتاب أنصار العميد قبل العودة إلى المنافسة الرسمية وتنشيط نهائي كأس الجمهورية ضد شبيبة القبائل. اعتبر المدرب التلمساني أن المحطة التحضيرية التي برمجها في تلمسان كانت ناجحة بكل المقاييس غير مكترث للانتقادات التي وجهت له ”ما يهمني في هذا التربص هو الأداء وعودة المنافسة بيبن اللاعبين وهناك بعض العناصر سجلت استفاقة ملحوظة، وأريد أن استغل الفرصة من أجل تقديم تشكراتي لمسيري وداد تلمسان الذين وفروا لنا جميع الإمكانات التي طلبنها وهنا أشكر مسيري وداد تلمسان وعمال ملعب العقيد لطفي على كل التسهيلات التي وجدناها من لدنهم حيث أجرينا العديد من المباريات الودية التي سمحت لنا بالوقوف على مدى جاهزية اللاعبين لنهائي كأس الجمهورية وما بقي من مباريات البطولة وأتمنى أن نكون في الموعد يوم 25 أفريل القادم فبمناسبة مواجهة أهلي البرج” يقول بوعلي الذي تأسف للحملة الشرسة التي تعرض لها فريقه قبل مواعيد هامة تنتظر الفريق ضاربا موعدا لأنصار المولودية في المنافسة الرسمية. وعن مدة جاهزية لاعبيه أضاف بوعلي ”أمامنا الوقت الكافي بعد تأجيل البطولة للتحضير الجيد والأهم بالنسبة إليّ هو أن التربص كان مفيدا ويجب أن نفكر في المباراة القادمة أمام أهلي برج بوعريريج التي يجب الفوز بها للاقتراب من أصحاب المقدمة ومن بعد يكون التفكير منصبا على المباراة النهائية التي ستجمعنا بشبيبة القبائل”. كما أشار المشرف الأول على العارضة الفنية للعميد لاستفادة اللاعبين المصابين من هذه الفترة التحضيرية قصد استعادة جزء هام من امكانياتهم كما هو الحال بالنسبة للاعب مترف الذي شارك في المباريات التحضيرية، بعد غياب طويل وبشيري الذي عاد إلى المجموعة. وكان فريق مولودية الجزائر قد ختم أمس تربص التحضيري في جبال تلمسان حيث فضل الطاقم الفني منح يومي راحة للاعبين على أن يستنأف الفريق التدريبات السبت القادم. وعلى صعيد آخر، كشف لنا مصدر مقرب من إدارة العميد أن المناجير العام لفريق مولودية الجزائر كمال قاسي سعيد عرض مبلغ 3 مليار سنتيم على صانع ألعاب شبيبة الساورة قدور بلجيلالي من أجل حمل ألوان العميد الموسم القادم. وجاءت رغبة إدارة المولودية العاصمية في التعاقد مع هذا اللاعب قصد تغطية الفارغ الحاصل على مستوى وسط الميدان حيث اشترط بوعلي من الإدارة انتداب صانع ألعاب حقيقي من الطراز العالي. لكن مدلل أنصار شبيبة الساورة هو محل اهتمام عدة نوادي محلية وكذا أوروبية وكان اللاعب قد عبر عن رغبته في خوض تجربة احترافية في فرنسا الموسم القادم. خلافات حادة تندلع بين بوملة وقاسي السعيد بسبب شاوشي تحول خبر العفو الذي أصدرته السلطات على حارس المولودية فوزي شاوشي من نعمة إلى نقمة على مسؤولي العميد بسبب مخلفاته على المناخ السائد داخل الفريق، خصوصا على الحارس جميلي هذا قبل أقل من شهر عن العرس النهائي، حيث كشفت مصادر الفجر من داخل بيت المولودية ان الرجل الأول بلقاسم بوملة لم يهضم قرار الحارس شاوشي بالتنقل إلى مقر الفريق بأعالي حيدرة مباشرة بعد مغادرته الفاف إثر إعلامه بخبر العفو عنه من قبل الرئيس محمد روراوة بوملة يعاتب قاسي السعيد مصادرنا قالت أن الرئيس بوملة عاتب بشدة المناجير كمال قاسي السعيد بسبب قبوله مجيء الحارس إلى مكتب النادي، وهي اللقطة التي رأى الرجل الأول أنها قد تؤثر على معنويات الحارس جميلي قبل نهائي الكأس، غير أن قاسي السعيد نفى أن يكون هو صاحب فكرة استقبال صانع ملحمة أم درمان بمكتب النادي، قائلا للرئيس أن شاوشي جاء بمحض إرادته دون دعوة أحد لمحاولة تلطيف الأجواء والتخفيف من الصدمة التي أحدثها شاوشي راح بوملة يصرح أن لا علاقة للمولودية بشاوشي حاليا، وحارس الفريق هو جميلي وليست هناك أدنى نية للتخلص منه في حال عاد شاوشي، ولا يوجد أي شيء يربط شاوشي بالمولودية. اتصالات مع جميلي لرفع معنوياته من جهة ثانية قالت مصادر مقربة من الفريق أن الكل في بيت العميد من مسيرين ولاعبين وحتى المدربين يجتهدون لرفع معنويات الحارس جميلي وطي صفحة شاوشي نظرا للظرف العصيب الذي يمر به حارس عرين العميد كما خصص المدرب فؤاد بوعلي من جهته وقتا أطول للحارس من أجل دفعه لتركيز اهتمامه على المباريات المقبلة من البطولة ونهائي الكأس في انتظار نهاية الموسم وانطلاق التفكير في الموسم المقبل والمؤكد أن العلاقة بين الرئيس ومناجير الفريق تلقت ضربة قوية الاثنين الماضي وقد تكون لها عواقب وخيمة، ربما سيدفع قاسي السعيد ثمنها مباشرة بعد نهاية الموسم.