كشفت مصادر من داخل عملاق الطاقة الايطالي ”ايني” أن شركته تتباحث حاليا مع شركة سوناطراك للتوصل إلى قرار بخصوص تخفيض كميات الغاز في العقود طويلة الأجل التي تربط الطرفين خلال السنة الجارية. قال نائب الرئيس التنفيذي في عملاق الطاقة الإيطالي ”إيني” ماركو الفيرا، خلال جلسة في مجلس الشيوخ الإيطالي نهاية الأسبوع الماضي، أن شركة ”ايني” ترجح أن تشهد عقود توريد الغاز طويلة الأجل مع الجزائر انخفاضا كبيرا في عام 2014، مشيرا إلى أن الشركة تخطط لمراجعة معظم عقودها مع الموردين، بما في ذلك الجزائر، للتعامل بشكل أفضل مع ضعف الطلب العالمي على الغاز. وقال ماركو الفيرا، ”مع نهاية السنة الجارية، يجب علينا تخفيض كميات الغاز المستوردة بشكل كبير مع الطرف الجزائري”، موضحا أن العرض المقدم من شركة ”إيني” لخفض الكميات فيما يخص الغاز المورد من الجزائر بعد تخفيض حجم وارداتنا من الغاز الجزائري العام الماضي. وتتميز العقود طويلة الأجل التي تربط شركة سوناطراك والشركات الإيطالية المستوردة للغاز، باحتوائها على بنود تنص على أن أي تخفيض في الكميات الموقع عليها في العقود، يوجب على الشركة المستوردة دفع غرامات إلى الجهة الموردة. ومع تراجع الطلب الداخلي في إيطاليا في السنتين الأخيرتين، تسعى ”إيني”، إلى تجنب خسارة قد تصل إلى 2.3 مليار أورو، من خلال إعادة التفاوض على الكميات المستوردة من الطرف الجزائري، ووفقا لما تداولته الصحافة في البلدين فإن المفاوضات التي جرت بين ”إيني” و”سوناطراك” سنة 2013 تمخضت عنها خفض الشركة الايطالية وارداتها إلى 7 مليار متر مكعب، وكانت ”إيني” التي استوردت 14.5 مليار متر مكعب سنة 2012، قد أعلنت أنها أمضت اتفاقا مع الجزائر لتقليص وارداتها إلى النصف خلال سنة 2013.