العاهل المغربي يعيّن ابنة عمته سفيرة المغرب في لندن لاستدراك الموقف قدّم الأمين العام لمنظمة الأمم المتّحدة بان كي مون تقريره يوم أمس إلى مجلس الأمن الدّولي حول الوضع بالصّحراء الغربية، وأكّد على أن بعثة المينورسو ستبقى معنية بشكل تام حتى يتم تحديد وضع الإقليم النهائي، داعيا الطرفين المحتل المغربي والصّحراوي إلى إدراك مدى الحاجة إلى إحراز تقدم عاجل والتعهّد الجدي في القضيتين الجوهريتين لتوجيهات مجلس الأمن (مضمون حل سياسي وشكل تقرير المصير). سجل الأمين العام الأممي بشكل إيجابي تعبير جبهة البوليساريو عن رغبتها في التعاون مع هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وإنشائها اللجنة الوطنية الصّحراوية لحقوق الإنسان. وأشار الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في التقرير، إلى أنه من المرتقب أن يجتمع مجلس الأمن في أكتوبر 2014 لتقييم أولي لمسعى مبعوثه الشخصي بالصحراء الغربية كريستوفر روس في إطار مسار المفاوضات القائم على المشاورات الثنائية والزيارات الدبلوماسية، داعيا طرفي النزاع إلى الالتزام بجدية بشأن مسألتين أساسيتين هما مضمون الحل السياسي وشكل تقرير المصير بالنسبة للملف الصحراوي ففي الوقت الذي يلتزم فيه المخزن الصّمت حيال القرار الأممي، رحبت جبهة البوليساريو بهذه المقترحات، حيث أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة السيد البخاري أحمد يوم الجمعة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن بان كي مون قال بصفة واضحة أنه يمكن بالتالي إلزام مجلس الأمن بمراجعة إطار المفاوضات الذي وضعه سنة 2007 من خلال ”لائحته 1754”، وبالتّالي فإن مسألة الصحراء الغربية قد تدخل ”مرحلة حاسمة” في مجلس الأمن بدءا من أبريل 2015. وفي نفس الشأن، دعت بريطانيا وهي الدّولة الأكثر تشددا في ملف الصّحراء مع المغرب،إلى تقليص مدّة قرارات تجديد مهام المينورسو في الصحراء الى ستّة أشهر بدل سنة، وذلك للرّفع من المراقبة في هذا النزاع. وجاء هذا الخبر مع الجلسة الأولى لمجلس الأمن الدّولي حول القرار المقبل بشأن نزاع الصحراء والتي ستعقد يوم 17 أبريل الجاري بينما سيتّم التصويت على القرار يوم 30 أبريل. وخوفا من تأثير بريطانيا، العضو الدائم العضوية في مجلس الأمن على مجموعة دول الكومنولث، أقدم الملك محمد السادس على تعيين ابنة عمته الأميرة جمانة في منصب سفيرة المغرب في لندن في محاولة منها لتطوير العلاقات. ورغم أن العلاقات سجلت تطورا نسبيا من خلال ارتفاع زيارات وزراء الى الرباط إلا أن التشدد البريطاني لم يتراجع في ملف الصحراء. وأمام فشل المغرب في استمالة الساسة البريطانيين، نجحت البوليساريو في كسب نواب مجلس العموم البريطاني وإقناع وفد برلماني بزيارة الصّحراء والحصول على مواقف تؤيد تقرير المصير، حيث توفد وزارة الخارجية البريطانية موظفا سنويا الى مدن الصحراء لكي ينجز تقريرا حول وضعية حقوق الإنسان هناك.