تطالب العديد من جمعيات أولياء التلاميذ بوهران وذلك عبر مختلف بلديات الولاية من مديرية التربية بإجراء فحوصات عن المياه المستهلكة من قبل أطفال المؤسسات التربوية والتي اصبحت تهددهم بالإصابة بأمراض خطيرة، خاصة بالنسبة للمدارس البلديات النائية. وذلك بعد توفير المؤسسات تربوية على خزانات وصهاريج من المياه أغلبها خاصة في الطور الابتدائي غير صحية لانعدام المراقبة. وكذا عدم مراقبة مصالح النظافة للبلديات لنوعية تلك المياه المستهلكة من قبل الأطفال الذين يقبلون عليها نتيجة ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام وأثناء ممارستهم للنشاط الرياضي بالمؤسسات. كما أن هناك من الأطفال من يقطع مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة ويجد نفسه مضطرا لاستهلاك مياه الحنفيات المتواجدة بمؤسساتهم التعليمية وكذا بالطور الابتدائي، الذي بات يهدد فيه صحة الأطفال، حيث يبقى القليل من التلاميذ من يحمل معه قارورة ماء معدني أو ماء من المنازل لكن الأغلبية لا يستطيع أوليائهم يوميا شراء لهم قارورة ماء نظرا لتكاليف ميزانية البيت. هذا فضلا أن أغلبية التلاميذ يجدون أنفسهم مضطرين لحمل حقائب ومحافظ كبيرة وثقيلة بالكتب والدفاتر وأدوات الدراسة، ليضاف إلى ذلك قارورة ماء ما يجعلهم منهكي القوى. وأعرب عدد من أولياء التلاميذ ل”الفجر” عن استيائهم من عدم تطهير تلك الخزانات التي أصبحت مصدر قلق وتخوف لأولياء التلاميذ من تناول أبنائهم لتلك المياه التي تعرضهم بالإصابة بأمراض خطيرة متنقلة، خاصة التهاب الكبد الفيروسي. وهو ما بات اليوم يؤرق يوميات أوليائهم الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى طرح انشغالهم على مكتب الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ إلى جانب مديرية التربية وذلك من أجل إيفاد لجان مراقبة مختصة لتطهير تلك الخزانات التي لم يتم مراقبتها منذ تركيبها ما يعرض صحة الأطفال للخطر، خاصة المصابين منهم بأمراض خطيرة وداء السكر الذي يبقي كثير الانتشار بين تلاميذ المؤسسات التربوية، مما بات الأمر يتطلب رعاية صحية كبيرة لأطفال المدارس خاصة الطور الابتدائي من الأطفال الدين ليعرفون خطورة استهلاك تلك المياه الغير صحية والملوثة والتي قد تعرضهم لللاصبة بأمراض خطيرة.