أوضح مقري، في رسالة له أنه لو حدث وتغيرت الأغلبية داخل مجلس الشورى، فإنه سيحرك حقه الديمقراطي في دعوة لمؤتمر استثنائي من أجل تثبيت خط الحركة، وإن لم يوفق فإنه سيتنازل عن الرئاسة الحركة، وقال إنه ”لو حدث ما ليس في الحسبان على الإطلاق وتغيرت الأغلبية داخل مجلس الشورى، فسأحرك حقي الديمقراطي المؤسسي في دعوة مؤتمر استثنائي، وأخوض حملة كبيرة مع قواعد الحركة لتثبيت الخط وضمان حسن قيادته، وإن لم يسعفني المؤتمر الاستثنائي فسأرضى بقضاء الله، ولكن لن تجدوني في واجهة الحركة على الإطلاق، لأنني رجل حر وصاحب كلمة وقضيت حياتي كلها من أجل أن تكون الحركة الإسلامية قوة وطنية فكرية واجتماعية وسياسية قوية وذات مصداقية وذات سيادة ورائدة في المجتمع مع كل المخلصين في الوطن وقد بدأ يتحقق ذلك منذ المؤتمر الخامس”. وتابع رئيس حمس بأن القيادة الحالية التي تعمل ضمن أغلبية مريحة جدا، ناضلت سنوات طويلة داخل الحركة لكي تجسد هذا الخط، ولن يغريها شيء ولن يخيفها شيء”، مضيفا أنه ”نعاهدكم بأننا سنستمر في سياستنا بكل تجرد، لا يحدونا إلا مصلحة الدين والوطن، ولن يغرينا منصب وقد عرض علينا مجددا، ولن يخيفنا ترهيب وقد تعرضنا إليه مجددا”. وواصل المتحدث أن مشروع المعارضة والنظام الحالي لا يتطابقان ولا يتفقان، وإن مشروع الحركة هو العمل مع كل أطياف المعارضة ضمن ندوة الانتقال الديمقراطي، مبرزا أن ”النظام السياسي سيحاول أن يستوعب الحركة بمختلف الإغراءات في القلب وعلى الأطراف، غير أن مشروعنا غير مشروعه وبرنامجنا غير برنامجه، مشروعنا اليوم هو العمل مع كل أطياف المعارضة ضمن ندوة الانتقال الديمقراطي وحينما نتفق مع المعارضة”، مضيفا أنه ”سنذهب للحوار مجتمعين مع السلطة فإن قبلت التغيير والإصلاح الحقيقي الذي يرسمه كل الجزائريين فذلك الذي نريد، وإلا فسنستمر في النضال.