مقري يلوح بمؤتمر استثنائي إذا انقلب عليه مجلس الشورى قال رئيس حركة حمس عبد الزراق مقري أنه لن يتردد في الدعوة إلى مؤتمر استثنائي للحركة إذا رأى تغييرا في موازين القوة داخل مجلس شورى الحركة، ودعا قواعد الحزب لمساندته في وجه الضغوط التي يتعرض لها. وكتب مقري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي أول أمس متوجها إلى قواعد حزبه ، "إن سمعتم تصريحا من هنا أو تصريحا من هناك أو تلميحا أو إشارة من هذا أو ذاك من داخل الحركة وفي محيطها ولم نرد ولم نعقب فاعلموا بأن ذلك من هوامش الحرية التي نقرها داخل الحركة، .. وحينما يجب أن تتدخل المؤسسات بكل صرامة فستفعل، مؤكدا انه المتحدث الوحيد باسم الحزب والمعبر عن موقف الحركة وسياستها هو رئيس الحركة. ويشير مقري هنا إلى الحراك الداخلي في الحزب غير المقتنع بتوجهات الحزب،في ظل قيادته، ورغم إعلانه انه يحوز على سند من قبل هياكل الحزب ، لم يستبعد مقري استدعاء مؤتمر استثنائي إذا تقلبت موازين القوة في الحزب ، وقال" " لو حدث ما ليس في الحسبان على الإطلاق وتغيرت الأغلبية داخل مجلس الشورى فسأحرك حقي الديمقراطي المؤسسي في دعوة مؤتمر استثنائي وأخوض حملة كبيرة مع قواعد الحركة لتثبيت الخط وضمان حسن قيادته، فإن لم يسعفني المؤتمر الاستثنائي فسأرضى بقضاء الله ولكن لن تجدوني في واجهة الحركة على الإطلاق". ودافع مقري على خيارات حزبه في هذه المرحلة، و منها مقاطعة الانتخابات الرئاسية وتبني خط معارض متشدد، في تحول في خطاب حمس الذي تبنته منذ التسعينات. وتوجه إلى أنصاره للمرابطة على موقفهم وقال" كونوا أيها الأحباب على ثقة بأن ثمة فائدة عظيمة في ما نفعل وأن رؤيتنا الحالية هي الرؤية الصحيحة وأنها مسنودة ومنصورة ولن نكون في حاجة لأي إجراء تنظيمي غير ما يتعلق بالعمل ثم العمل ثم العمل. وطلب منهم مواصلة مساندتهم له و كتب :نريد مزيدا من العمل والتجرد والتضحية والمساندة ونحن في حاجة إليكم لأن الوطن في حاجة إليكم. الجزائر ستمر بتحولات كبيرة في الفترة المقبلة فكونوا جميعا على قدر المسؤولية". وخصص مقري حيزا كبيرا للدفاع عن توجهاته في هذه المرحلة، وقال أنه يرفض الخضوع لأي إغراءات ،وقال" نعلم بأن النظام السياسي سيحاول أن يستوعب الحركة بمختلف الإغراءات في القلب وعلى الأطراف، غير أن مشروعنا غير مشروعه وبرنامجنا غير برنامجه، مشروعنا اليوم هو العمل مع كل أطياف المعارضة ضمن ندوة الانتقال الديمقراطي وحينما نتفق مع المعارضة سنذهب للحوار مجتمعين مع السلطة فإن قبلت التغيير والإصلاح الحقيقي الذي يرسمه كل الجزائريين فذلك الذي نريد وإلا فسنستمر في النضال بكل صبر وثبات. وإن عجزت المعارضة على العمل المشترك سنواصل ولو وحدنا والعبرة بصوابنا ومصداقيتنا وجدنا وعملنا. ج ع ع