سطرت مديرية الشؤون الدينية بالولاية جملة مشاريع استعدادا لموعد قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، وهي المشاريع التي من شأنها إزالة الغبار عن بعض المعالم الدينية بعاصمة الشرق الجزائري وإعادة لها القيمة التي كانت عليها في السابق. وقد أطلق قطاع الشؤون الدينية برنامجا ثريا بالاشتراك مع وزارة الثقافة من أجل ترميم كل المعالم الدينية المهمة والتاريخية في المدينة، حيث تم إدراج في هذه العملية ما مجموعه 11 مسجدا بغلاف مالي قدر ب1 مليار و340 مليون دينار جزائري، وأعطيت الأولوية لهذه المساجد لأنها تقع في وسط مدينة قسنطينة، وهي تعتبر ذات قيمة تاريخية وثقافية، وتم إشراك العديد من الحرفيين المتخصصين في المجال، حيث ستسمح العملية من إعادة ترميم وتهيئة المساجد القديمة بالمدينة وهي مساجد: سيدي عفان، سيدي عبد المؤمن وسيدي لخضر بالجزارين، المسجد الكبير بشارع العربي بن مهيدي “طريق جديدة”، مسجد الباي بنهج 19 جوان “شارع فرنسا سابقا”، مسجد سيدي جليس، مسجد سيدي ميمون بالسويقة، مسجد ربعين شريف، مسجد الكتاني بسوق العصر، ومسجد عبد الرحمان بشطرزي. وسيكون للزوايا نصيب من عملية إعادة ترميم المعالم الدينية في الولاية حيث سيتم إعادة تأهيل 8 زوايا مهمة يعود تاريخها إلى الحقبة العثمانية، والتي لازالت قائمة إلى يومنا تعبر عن هوية سكان مدينة سيرتا لكنها للأسف بلغت درجة متقدمة من الاهتراء على غرار الزاوية الطيبية والعيساوية والرحمانية والتيجانية السفلى والعلوية وأبو عبد الله شريف وسيدي جليس وزاوية السيدة حفصة، حيث تم وضع غلاف مالي لهذا الشأن قدر ب 270 مليون دج من اجل إعادة الاعتبار لهذه الزوايا، وكذا مساهمتها الكبيرة في الحفاظ على القيم بتربية النشء تربية إسلامية. وفي نفس السياق سيقوم قطاع الشؤون الدينية بترميم وإعادة تأهيل مسجد الأمير عبد القادر بتكلفة فاقت 5 مليار دينار، كما سيتم تحسين الواجهات لتسعة وعشرين مسجدا عبر تراب الولاية، وهي خارج المحيط العمراني للمدينة القديمة سيتم من خلالها إكمال بناء المساجد التي لم تكتمل بعد وإتمام المنارات والقبب والسياج، وتحسين واجهات هذه المساجد منها، على سبيل المثال خديجة أم المؤمنين بحي المنية، الوحدة بحي بوالصوف ومسجد عائشة أم المؤمنين بحي الصنوبر.