خص نجم المنتخب الوطني سابقا فضيل مغارية ”الفجر” بحوار شيق كشف من خلاله عن عدة جوانب تخص حظوظ الخضر في المونديال ومفتاح تأهله وقضية غوركوف، كما تحدث عن حبه الكبير للمنتخب الوطني وعدة أمور أخرى يكشفها من خلال هذا الحوار. كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل؟ أظن أننا نملك الحظوظ في التأهل للدور الثاني رغم صعوبة المهمة، لأننا في مجموعة ليست بالسهلة تضم منتخبات قد تشكل صعوبة على الفريق بسبب امتلاكها لفرديات هائلة، مثل بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، لكن حسب وجهة نظري فإن مفتاح التأهل إلى الدور الثاني يكمن في تخطي عقبة منتخب بلجيكا في المباراة الأولى قصد اللعب براحة في المباراتين المتبقيتين من جهة، وتأكيد طموحات الخضر في المونديال وأهدافه مبكرا من جهة أخرى، فقط التركيز ثم التركيز للدخول الجيد لهذه المنافسة العالمية وعلى المدرب أن يجهز لاعبيه جيدا. هل الاتصال بالمدرب الأجنبي غوركوف جاء في وقته؟ لا أعتقد أن هذا الاتصال جاء في وقته لأننا لسنا بحاجة إلى مدرب من الآن، فهناك منافسة عالمية تنتظرنا وهدفنا تركيز اللاعبين لكي يفرحوا الشعب الجزائري لا تشويشهم بهذه الأمور حتى لا يفقدوا تركيزهم، فقط أنصحهم بأن لا يهتموا بهذا الخبر، لا سيما أن المنتخب مقبل على امتحان كبير دون أن ننسى أننا ممثلو العرب الوحيدون في المونديال وكل الآمال معلقة على منتخبنا. يستحسن الاتصال بخليفة حاليلوزيتش بعد المونديال. من ترى الحارس الأجدر للدفاع عن عرين الخضر في المونديال؟ بالنسبة لي الحارس الأحسن هو زماموش. وهذا لعدة أسباب كونه أدى موسما ممتازا مع فريقه اتحاد العاصمة وهو على أعتاب التتويج باللقب، كما أنه أبان عن مستوى مقبول في مباراة سلوفينيا الودية الأخيرة، ما يرجع كفته ليكون الأجدر لحراسة مرمى الخضر في المونديال، دون التقليل من بقية الحراس رغم العودة القوية للحارس مبولحي إلا أن زيما أراه الأنسب. ما تعليقك حول تقليص عقوبة الحارس شاوشي وهل هو قادر على العودة للخضر حاليا؟ تقليص عقوبة الحارس شاوشي جاءت في وقتها لأنه غاب عن المنافسة قرابة عام ما لا يخدمه بتاتا، لكن لا يجب أن ننسى الأداء الرجولي لصاحب ملحمة أم درمان الذي أخرج الشعب الجزائري للاحتفال بعدما قاده للمونديال، هذا الأمر ربما زاد في تخفيف العقوبة عن ابن برج منايل. فقط عليه بتصحيح أخطائه واستخلاص دروس الماضي لكي لا يقع في نفس الغلطات التي كلفته الغياب عن كل المنافسات. أما عودته إلى الخضر حاليا فأستبعد هذا الأمر بسبب نقص المنافسة، لكن العام المقبل أظن أن بإمكانه العودة لحراسة عرين المنتخب لأن لديه مواصفات فنية رائعة وإمكانات جيدة، وما عليه سوى التحضير الجيد نفسيا وبدنيا حتى يكون مستعدا للعودة للخضر إن تم استدعاؤه. كيف ترى اختيار مباراتي رومانيا وأرمينيا الوديتين لتحضير اللاعبين؟ لا يهم المنافس بقدر ما يهم التحضير الجيد والاستفادة قدر الإمكان من هذه اللقاءات الودية، لأنها تقف على مستوى اللاعبين المستعدين لخوض غمار المونديال، فقط على العناصر الوطنية أن يأخدوا هذه المباريات بجدية وكأنها رسمية لا ودية، ويضمنوا تواجدهم في الاستحقاق العالمي وتشريف العلم الوطني. هل ستتنقل إلى البرازيل لتشجيع الخضر؟ إذا أتيحت لي الفرصة للتواجد في البرازيل لتشجيع المنتخب الوطني فسأكون جد سعيد ولن أفوت هذه الفرصة الثمينة، لأنني أعشق الخضر حتى النخاع، وأنا مع الفريق الوطني ظالما أو مظلوما في السراء والضراء حتى وإن لم أستطع السفر إلى بلاد السامبا، لأن تشريف الألوان الوطنية قبل كل شيء هو الأساس. لماذا لم تقتحم عالم تدريب الفرق الوطنية؟ هدفي هو تطوير الشباب الصاعد وأنا الآن بصدد التدريب في أكاديمية تطوير المواهب الشبانية بالشلف، وهذا من أجل إعطاء وتنوير الفئات الشبانية لأنها مفتاح التألق، دون أن ننسى أن مدينة الشلف تصنع اللاعبين، فهدفي بناء عناصر لها القدرة على البروز مستقبلا ومنحهم الفرصة للكشف عن مواهبهم الفنية ليكونوا جوهرة المستقبل.