الجزائر تملك فرديات والتأهل إلى الدور الثاني في المونديال يعتبر إنجازا خص التقني الفرنسي ومدرب السنافر الحالي برنارد سيموندي النصر بحوار خلال تواجدنا إلى جانب التشكيلة القسنطينية بتونس، حيث حدثنا في رحلة العودة من ملعب المرسى إلى مقر إقامة الشباب بقمرت عن المنتخب الوطني الجزائري و حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني من المونديال. "كوتش" هل أنت متابع للمنتخب الوطني الجزائري؟ بطبيعة الحال، أنا أتابع الكرة الجزائرية باهتمام كبير، لا تنسى أنه سبق لي وأن عملت في البطولة الجزائرية من قبل، و منذ أن غادرت وفاق سطيف و أنا أتابع جديد الكرة الجزائرية، كما أنه سبق لي و أن حللت مباريات المنتخب الوطني الجزائري عل قنوات الجزيرة الرياضية ( يقصد بين سبورت حاليا)، خاصة مباراة السد أمام منتخب بوركينافاسو ذهابا و إيابا. المنتخب الروسي تطور وبلجيكا من أحسن المنتخبات و الكوريون لهم طريقة لعب خاصة بحكم أنك حللت مباراتي بوركينا، كيف وجدت مستوى المنتخب الوطني؟ بكل صراحة الخضر قدموا مباراة كبيرة في الذهاب، إلى درجة أنهم فاجأوني، حيث لم أكن أتوقع أنهم سيغامرون نحو الأمام، كما أنهم كانوا قادرين على العودة بفوز من واغادوغو، لولا الأخطاء التحكيمية، لهذا يمكننا القول أنهم تعرضوا للسرقة في مباراة الذهاب، أما في مباراة العودة بالبليدة فإن المنتخب الجزائري لم يظهر بنفس المستوى، واقتطع تأشيرة التأهل بصعوبة. فما الذي أثر على أداء الخضر في مباراة العودة؟ هناك عدة عوامل أثرت على لاعبي المنتخب الجزائري، صحيح أنهم كانوا يملكون أسبقية الأرض و الجمهور، لكن ذلك لم يصب في مصلحتهم، حيث أن اللاعبين عانوا من ضغط كبير، و كانوا مطالبين بتسجيل هدف وحيد، من أجل ضمان التأهل إلى المونديال، كما أن هناك نقطة مهمة، وهي أن الخضر واجهوا منافسا قويا و يمر بمرحلة جيدة، حيث أن منتخب بوركينافاسو وصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، و قدم إلى الجزائر من أجل لعب الكل في الكل، كما أن التغييرات التي أجراها المدرب وحيد حليلوزيتش على التشكيلة كان لها ربما تأثير على المردود، رغم أنه هو أدرى بالأمور الداخلية للفريق، و رغم كل هذا فإن الإنجاز يحسب له و للقائمين على الكرة الجزائرية، ولا يهم كيف تأهل الخضر لأنه في الأخير يحتفظ بالنتائج، رغم أن الجزائر بصراحة تأهلت بضربة حظ. الخضر سرقوا في مباراة الذهاب أمام بوركينا والضغط أثر على اللاعبين في العودة ماذا تقصد بضربة حظ؟ أقصد أن الهدف الذي قاد الجزائر إلى المونديال، جاء من ضربة حظ، حيث أن الكرة ارتطمت بوجه المدافع بوقرة و دخلت الشباك، لقد كان الحظ إلى جانبكم، وفي الكرة الحظ و التوفيق يؤثران على النتيجة نوعا ما، و أريد أن أؤكد لكم أنني التقيت بوقرة في الدوحة و قلت له أنكم تأهلتم بضربة حظ، وهذا ليس معناه تقليل من إنجاز الخضر، الذين أثبتوا قوتهم و ضمنوا التواجد ضمن عمالقة الكرة في العالم، و في بلد الكرة البرازيل. القرعة أوقعت الخضر في مواجهة كوريا الجنوبية و بلجيكا و روسيا، كيف ترى حظوظ أشبال حليلوزيتش ضمن هذه المجموعة؟ أعتقد أن الجزائر توجد في مجموعة صعبة للغاية، عكس ما يتصوره البعض، حيث أن المجموعة تضم منتخب بلجيكا، الذي اعتبره شخصيا من بين أحسن المنتخبات حاليا في أوروبا، حيث أنه يضم لاعبين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، و خاصة لاعب تشيلسي إيدان هازارد، الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل، إضافة إلى مدافع مانشستر سيتي كامباني، و حارس أتليتيكو مدريد كورتوا، أما المنتخب الروسي فقد تحسن و تطور كثيرا، و يطبق كرة جميلة و أهم ما يميزه اللعب الجماعي و عدم التركيز على لاعب معين، و المنتخب الكوري يملك طريقة لعب خاصة به. التقيت بوقرة في الدوحة و قلت له أنكم تأهلتم بضربة حظ لم تحدثنا عن حظوظ المنتخب الجزائري؟ أرى أن حظوظ مرور المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني قليلة، ومتوقفة على جاهزية لاعبيه يوم المنافسة، و حسب رأيي الشخصي فإن مرور الخضر إلى الدور الثاني في المونديال يعتبر إنجازا، و متوقف على نتائج المباراتين الأولى و الثانية، كما أن المنتخب الجزائري يملك مدربا لديه من الخبرة ما تكفيه من أجل وضع لاعبيه في الموعد يوم المباراة، خاصة و أن الخضر يملكون عدة لاعبين موهوبين و يتمتعون بإمكانات لا بأس بها، كما أنهم ينشطون في أندية كبيرة في أوروبا، و يتمتعون بتكوين سليم، سيما و أن معظمهم تخرجوا من أكبر المدارس الكروية الفرنسية.