"الفاف تتحمل مسؤولية تراجع البطولة والكرة الجزائرية ليست المنتخب فقط" أكد اللاعب السابق في فريق جبهة التحرير الوطنية، حميد زوبا، أن اللاعب المحلي بات يعاني من تهميش واضح، وظلم حقيقي، وهو الأمر الذي نلاحظه من خلال حرمانه من حق التواجد في التشكيلة الوطنية، ومنح الفرصة فقط للاعب المحترف في أوروبا، معتبرا أن اعتماد الخضر على المحترفين فقط يكشف المرض الذي تعاني منه الكرة الجزائرية. أوضح حميد زوبا، في حديثه مع” الفجر”، على هامش الذكرى 56 لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني، أن استعانة الفاف بالمدرب الفرنسي غوركوف لتدريب المنتخب الأولمبي وإمكانية توليه تدريب المنتخب الأول مستقبلا يعد إهانة للخبرات المحلية، وظلما في حق الكفاءات الجزائرية التي بإمكانها قيادة العارضة الفنية للخضر حسب زوبا. وتحدث زوبا عن العديد من الأمور التي تخص تحضيرات الخضر للمونديال المقبل، وحظوظ التشكيلة الوطنية في العرس العالم، فضلا عن قناعاته بخصوص خليفة حليلوزيتش بعد المونديال. الموعد الهام، والذي ينتظره الجميع هو كأس العالم بالبرازيل، التشكيلة الوطنية شرعت في التحضيرات الحاسمة، حيث اختتم مؤخرا آخر تربص للمحليين، قبل انطلاقة تربص سويسرا الأخير قبل العرس العالمي، هل ترى أن الخضر جاهزون لرفع التحدي في كأس العالم القادمة؟ من الواضح أن الاتحادية الوطنية لكرة القدم قد وفرت جميع الإمكانات اللازمة من أجل مشاركة متميزة للخضر في نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، وهناك برنامج تحضيري في المستوى، والمسؤولية باتت على عاتق اللاعبين والمدرب من أجل تشريف الراية الوطنية. البعض يعتبر أن حليلوزيتش هو المشكل في المنتخب، ومتخوف من مشاركة مخيبة بسبب الطريقة التي يعتمد عليها المدرب البونسي في تحديد التشكيلة، وتحضير اللاعبين، هل ترى أن وجود حليلوزيتش على رأس المنتخب الوطني في كأس العالم بالبرازيل في صالح الخضر أو لا ؟ حليلوزيتش حقق الهدف الذي سطر له، وقاد المنتخب إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم، الآن ستكون الفرصة متاحة أمامه من أجل التأكيد في العرس العالمي، والفاف وفرت له كل الظروف اللازمة، وأعتقد أن الحديث عن المدرب أو تغييره لا يخدم المنتخب في الفترة الراهنة. حليلوزيتش يتجه نحو حرمان جميع اللاعبين المحليين من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة، حيث لن يصطحب معه سوى حارسين من البطولة، لوضعهما في الاحتياط، وستكون باقي الأسماء محترفة في البطولات الأوروبية، هل ترى أن هذا ظلم في حق اللاعب المحلي؟ من المؤسف أن لا نجد أي لاعب من البطولة الوطنية في المنتخب الوطني المشارك في نهائيات كأس العالم القادمة، حيث سيكون الأمر سابقة من نوعها، وهو أمر يؤكد أن الكرة الجزائرية تعيش مشكلا حقيقيا، ولا تزال تعاني من التبعية إلى فرنسا، حيث أن جميع اللاعبين تكونوا هناك، أما في الجزائر فلا يوجد تكوين. لكن المدرب حليلوزيتش يؤكد أن اللاعب المحترف أفضل بدنيا من اللاعب المحلي، وهو ما يجبره على الاعتماد على كوكبة من المحترفين، هل تشارطه الرأي؟ حليلوزيتش بالتأكيد عليه اختيار الأسماء الأفضل، والأكثر جاهزية للمباريات، لكن غياب اللاعب المحلي في المنتخب أمر تتحمله الفاف، والتي كان عليها رد الاعتبار إلى البطولة الوطنية، بدل التركيز على المنتخب الأول، لأن الكرة الجزائرية ليست محصورة في المنتخب، واللاعب المحلي تراجع مستواه كثيرا، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على البطولة الوطنية. وهل ترى أن اللاعب المحلي يستحق فرصته مع المنتخب؟ بالتأكيد يستحق فرصته، لقد همشنا اللاعب المحلي كثيرا، حتى بات يعاني من عقدة نفسية في سبيل طموحاته للعب مع المنتخب، فهو يدرك أن المنتخب محجوز للاعبين المحترفين فقط. هل تعتقد أن الجزائر قادرة على ضمان مشاركة متميزة خلال نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، وبإمكانها تجاوز عقبة الدور الأول، خاصة وأن الاتحادية الوطنية لكرة القدم قد حددت الدور الثاني كهدف للنخبة الوطنية في المونديال المقبل؟ أتمنى كل النجاح للخضر في مونديال البرازيل، ولديهم فرصة كبيرة من أجل بلوغ الدور الثاني، بالنظر إلى تركيبة المجموعة الثامنة، لكن مستوى المنتخب الوطني متذبذب كثيرا، ولا توجد شخصية واضحة في التشكيلة الحالية، وبالتالي فإن كل الاحتمالات واردة، فهم قادرون على التأهل إلى الدور الثاني، أو قد يفشلون ويغادرون السباق مبكرا. احتمال كبير أن يكون مونديال البرازيل آخر محطة للمدرب البونسي وحيد حليلوزيتش، الفاف تبحث عن مدرب بديل لقيادة العارضة الفنية للمنتخب بعد المونديال، حيث هناك تصفيات الكان، من ترى الاسم المناسب لقيادة المنتخب مستقبلا؟ هناك عدة أسماء تدريبية قادرة على قيادة الخضر، وبالنسبة لي فإنني أفضل أن يتولى مدرب محلي قيادة المنتخب الوطني، شرط أن يملك المؤهلات الكافية، هناك عدة مدربين جزائريين نجحوا في الخارج، ويقودون منتخبات في إفريقيا وآسيا، وعلينا أن نمنح الفرصة للمدرب المحلي. العديد من التقارير تحدثت عن إمكانية تولي المدرب الفرنسي غوركوف قيادة المنتخب الوطني الأول بعد حليلوزيتش، خاصة وأن الفاف ستعتمد عليه من أجل قيادة المنتخب الأولمبي للتأهل إلى أولمبياد ري ودي جانيرو القادمة؟ اسم غوروكوف يبقى أقل من الطموحات المرجوة، ولا يليق لقيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وأعتبر تعيينه على رأس الخضر إهانة للمنتخب، هناك العديد من الأسماء التي تملك مؤهلات أفضل، وهناك مدربون محليون أحسن من غوركوف.