تعززت ولاية عنابة مؤخرا بمشاريع تنموية طموحة موزعة بين المبرمجة وأخرى قيد الانجاز، منها مشروع جديد يتعلق بانجاز نفقين على مسافة تقارب كيلومترين، وبتكلفة مالية تقدر ب12 مليار دينار، أي ما يعادل 67 بالمائة من ميزانية الولاية لسنة 2013، المشروع انطلقت الأشغال به منذ أشهر، بعد استكمال الإجراءات المتعلقة بالمناقصة والمصادقة عليه من طرف اللجنة الوطنية المختصة . وحسب مديرية الأشغال العمومية فإنه تم إسناد دراسة مشروع النفقين إلى مكتب دراسات أجنبي، وقد حددت مدة الانجاز ب 6 سنوات، والمرحلة الأولى تخصص لرفع مختلف الإشكاليات بالمسار المحدد من محور الجسر الأبيض إلى منطقة المحافر، مرورا بالمستشفى الجامعي ابن رشد، أما المرحلة الثانية تخصص لعملية الانجاز وسيتم بناء هذا المشروع الطموح حسب نفس الجهة بنفس المقاييس الدولية. وفي سياق متصل، من المنتظر استلام المحطة الجديدة لنقل المسافرين، خلال نهاية السنة الجارية، وذلك بعد الحركية المسجلة في وتيرة الانجاز، المحطة ما بين الولايات ،ستستقبل حسب مديرية النقل مليونين مسافر سنويا، وبطاقة استيعاب تفوق 500حافلة يوميا ،أما القيمة المالية التي خصصتها مديرية النقل تقدر ب80 مليار سنتيم . وتعول ولاية عنابة كثيرا على هذه المحطة من أجل تخفيف عبء حركة المرور التي تعاني منها عنابة وسط ،خاصة مع الإقبال الواسع لسيارات الأجرة والحافلة التي تشتغل ما بين الولايات . ومن بين المشاريع الأخرى التي انطلقت بها الأشغال مع بداية سنة 2013، هي أشغال تهيئة مناطق التوسع العمراني الجديد، على غرار منطقتي بوخضرة 3 وشعيبة، وذلك بانجاز نحو 2800 وحدة سكنية، في النمطين الاجتماعي والتساهمي،مع برمجة عمليات أخرى بالأحياء السكنية التي استكملت بها الأشغال،من بينها أحياء الصرول وبوزعرورة. فيما يتعلق بالمشاريع السياحية، وافقت مديرية السياحة على إطلاق مشروع انجاز فندق ”يوغرطا ”بسيدي عاشور، نسبة أشغاله بلغت نحو 40 بالمائة، وقد اقترحت مديرية السياحة استغلال واجهته بالطاقة الشمسية المتعددة ،و هو الفندق الذي ينجز لأول مرة باستعمال الصفائح المعدنية بطاقة استيعاب تفوق 20 سرير مع توفير 125 منصب شغل مباشر. ومن المنتظر نهاية الأشغال به مطلع سنة2016،و في ذات السياق تم الانطلاق خلال السنة الجارية في عملية تهيئة منطقتي التوسع السياحي ببلديتي سرايدي وشطايبي، وقد حظيت المنطقتان باهتمام وزارة السياحة من أجل التركيز على تنويع الاستثمار وإحداث التكامل في المرافق السياحية، ومن المنتظر أن توفر هذه المشاريع السياحية ألف منصب شغل موزعة ين مناصب دائمة وأخرى مؤقتة. وفي سياق آخر، عرف قطاع السكن قفزة نوعية خلال سنة 2014، من خلال توزيع نحو 250 مسكن على قاطني الأكواخ الفوضوية ببلدية سيدي عمار، إلى جانب استفادة نحو 500عائلة أخرى تقطن البناءات الهشة ببلدية البوني، وعملية ترحيل العائلات مستمرة، حسب مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، عمار خلفاوي، والتي تدخل حسبه في إطار محاربة السكنات الهشة والآيلة للسقوط .تجدر الإشارة أنه تم عند نهاية سنة 2012اسكان نحو 2340عائلة، أكبر حصة سكنية وجهت لمنطقتي الفخارين وسيدي حرب ب 510 وحدة سكنية، ذات طابع اجتماعي، في انتظار توزيع 1800 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي على سكان سيدي حرب وبوخضرة بالبوني.