أكد أمس مدير العام لمركب الحليب ”كوليتال”، سراج مناد، أن عمال مؤسسة مركب الحليب لبئر خادم بالجزائر العاصمة المضربين عن العمل منذ الخميس الماضي صعدوا موقفهم برفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع إدارة المؤسسة. وكشف سراج في تصريح له أن إدارة المؤسسة ”تفاجأت” برفض ممثلي العمال لأي شكل من أشكال التفاوض، الذي كانت قد دعت إليه سابقا، وشرع فيه فعليا منذ اليوم الأول للإضراب من أجل إيجاد ”حل توافقي” بين الطرفين، يسمح بعودة النشاط لوحدة الإنتاج التي شلت تماما منذ خمسة أيام. وأوضح سراج أن باب التفاوض مع ذلك ”يبقى مفتوحا” والإدارة مستعدة للتفاوض مع العمال المضربين خدمة للصالح العام ولصالح المؤسسة. يشار إلى أن ممثلي مجلس إدارة المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته ”جيبلي” وإدارة مؤسسة مركب حليب الجزائر ببئر خادم كانت ”بصدد التفاوض مع ممثلي العمال للعودة إلى مناصبهم، قبل أن تقرر النقابة رفض أي حوار رغم أنه تم الإمضاء الجمعة الماضي على عريضة مشتركة بين الإدارة والنقابة تقضي بمواصلة الحوار والعودة الفورية للعمال لمناصب عملهم”. وكان سراج قد صرح في وقت سابق أن ”الزيادة في أجور العمال، والتي تشكل مطلبهم الرئيسي لا يمكن أن تتم بطريقة آلية وإنما تتطلب وضع دراسة للإمكانات المالية للمؤسسة لتلبية هذا الطلب بالنسبة للعمال ال520 الذين تضمهم المؤسسة. من جهته أوضح ممثل عن نقابة العمال بالمؤسسة، بوستة يحيى، في تصريح سابق، أن إضراب العمال سيستمر إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطلبهم الرئيسي والمتعلق بالزيادة في الأجور بنسبة 30 بالمائة، ولتفادي أي عجز في تموين السوق بمادة الحليب، لجأ مجمع ”جيبلي” إلى وحدة عريب بولاية عين الدفلى ووحدة بودواو من أجل توفير 350 ألف لتر من الحليب يوميا إضافة إلى 120 ألف لتر توفرها الملبنات الخاصة لتعويض 450 ألف لتر التي تنتجها وحدة بئر خادم والموجهة للاستهلاك بالعاصمة.