عادت أزمة الحليب تلوح في الأفق عقب تصعد عمال مؤسسة مركب الحليب لبئر خادم بالجزائر العاصمة "كوليتال" إضرابهم عن العمل، بعد رفضهم التحاور مع إدارة المؤسسة، الذي قابلته "ملبنة بودواو" بزيادة في إنتاجها منذ الخميس الفارط لتغطية الطلب. ويأتي هذا التصعيد بغرض الحصول على إقرار رسمي بزيادة في أجور العمال عقب رفض ممثلي العمال الجلوس إلى طاولة التفاوض لإيجاد "حل توافقي" بين الطرفين، قبل العودة للعمل بوحدة الإنتاج التي شلت تماما منذ خمسة أيام. وأكد مدير المؤسسة سراج مناد استمرارية طرح الحوار منذ اليوم الأول للإضراب، بما يخدم الصالح العام والمؤسسة، خاصة عقب "توقيع ممثلي مجلس إدارة المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته "جيبلي" وإدارة مؤسسة مركب حليب الجزائر ببئر خادم عريضة مشتركة بين الإدارة والنقابة تقضي بمواصلة الحوار والعودة الفورية للعمال لمناصب عملهم" قبل أن تقرر النقابة رفض التحاور. وقررت مؤسسة "ملبنة ومجبنة بودواو" ببومرداس، رفع إنتاجها اليومي من الحليب المبستر لوضع حد للتذبذب المسجل في العرض، بعد توقف الإنتاج بمصنع العاصمة من معدل إنتاج يومي كان يتراوح بين 280 ألف لتر و320 ألف لتر يومي إلى 400 ألف لتر يومي حاليا، في محاولة لرفع الإنتاج الموجه لسكان بومرداس من 80 ألف لتر يوميا إلى 160 ألف لتر يوميا، ما يعادل نصف الإنتاج اليومي، قبل إضراب مركب بئر خادم، وتوجه باقي الكمية من الإنتاج لتدعيم احتياجات سكان الجهة الشرقية من العاصمة، البليدة والبويرة. وأرجعت المديرة بالنيابة سامية عبابسة التذبذب في وصول الحليب إلى المستهكين إلى عدم التزام الموزعين بتمويل الزبائن وفق التنظيم المعمول به وتحويله إلى مناطق أخرى. وقالت المتحدثة إنه تم مؤخرا الاتفاق مع موزعي الحليب على تدابير، خاصة حول تنظيم السوق والتوزيع مع تشديد الرقابة ومعاقبة المخالفين.