بلغت كمية النقود التي تطبعها الجزائر يوميا 2 مليون مليار دينار، حيث تتكفل مطبعة الجزائر بعملية طبع العملة، مما يجعل الجزائر البلد الأول على الصعيد الإفريقي والعربي الذي يملك مطبعة خاصة للنقود. ثمّن أمس عبد الرحمان عمور إطار ومدير مركزي في البنك الجزائر تطور الجزائر في مجال طبع النقود والتي بلغت 2 مليون مليار دينار بعد أن كانت لاتتعدى 2 مليار دينار في 1962. وأكد عمور لدى استضافته أمس بمنتدى المجاهد، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العملة الجزائرية، أن هذه الأخيرة تعد رمزا من رموز السيادة الوطنية بعد أن كان التداول بالفرنك الفرنسي لسنوات غداة الإستقلال، فقد كانت البداية بالتفكير في إنشاء مؤسسة البنك المركزي في 13 ديسمبر 1962 بقيادة أول محافظ للبنك في الجزائر صغير مصطفاوي رفقة مجموعة من الأشخاص، فقد كانوا أمام اختيار اسمين للعملة الوطنية، إما الدرهم الذي يعود أصله إلى اليونان أو الدينار الذي كان متداولا خلال فترة الامبراطورية الرومانية، وقررت السلطات الجزائرية آنذاك بأن تكون العملة الوطنية ”دينارا” الذي كان يعادل الفرنك الفرنسي ويساوي 180 ملغ من الذهب. وفيما يخص طبع النقود، أكد ذات المسؤول أن دار المالية ومنذ سنة 1965، تقوم باستعمال وسائلها الخاصة في صناعة النقود البنكية وكذا طباعة العملة المعدنية في الجزائر، وبهذا تكون بلادنا أول بلد إفريقي وعربي يملك مطبعة نقود خاصة به، وكان البنك المركزي يستغرق وقتا طويلا يمتد بين 6 و7 أشهر لطباعة هذه النقود، وذلك بسبب الحذر في اختيار الصفائح والحبر والألوان المختلفة التي تغطي وجهي العملة، وتحديد نوعية الورق الذي يتميّز بالصلابة كونه لا يتمزّق إلا بعد تكرار عملية طيّه بخمسة آلاف مرة وهي الخصوصية التي تميّز الأوراق النقدية.