أكدت حركة النهضة أن تأدية اليمين الدستورية قد عرت العجز الذي يلازم الرئيس، موضحة أنها كانت واضحة للعيان. وأضافت حركة النهضة أن خطاب رئيس الجمهورية الموزع على الحضور أعاد عجلة الزمن إلى الوراء بالكلام عن قضايا تم استهلاكها في الماضي، موضحة أن خطاب الرئيس الذي قرأ جزء منه بعد أدائه لليمين الدستورية تميز بالازدواجية. وسجلت الحركة في بيان لها، أمس، ازدواجية في الخطاب، موضحة أنه عشية الانتخابات اعتمدت السلطة أسلوب التخويف والترعيب للمشهد الجزائري وممارسة الضغط النفسي والإكراه المادي، أما اليوم يضيف البيان فهي تتحدث عن ”العرس الديمقراطي”. واعتبرت حركة النهضة مراسيم أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد عبد العزيز بوتفليقة فصلا من فصول مسيرة سياسية خاطئة غيبت فيه الإرادة الشعبية مرة أخرى، على الرغم من المقاطعة الغير مسبوقة لانتخابات 2014، موضحة أن السلطة أرادت أن تُسوق هذا الحدث على أنه خلاصة لعملية انتخابية ”سليمة”، غير أن واقع مجريات رئاسيات 2014، يضيف البيان، تثبت غير ذلك، من خلال المقاطعة الكبيرة الغير مسبوقة. وأكدت النهضة في بيانها أن الحديث عن أي إصلاح يجب أن يكون بمحتوى سياسي وبأهداف واضحة وضوابط معلومة وآليات متفق عليها، ودون ذلك يبقى هذا الكلام بغير جدوى، كما أنه لا يمكن الحديث عن تحسين جودة الحوكمة والقضاء على البيروقراطية في ظل الفساد والتزوير والرداءة. وترى حركة النهضة أن السبيل الوحيد للخروج من الانسداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي لا يتأتى إلا بالعودة إلى الإرادة الشعبية وفق قواعد وآليات ومعايير الديمقراطية المعروفة لدى الدول المتحضرة، بداية بالإرادة السياسية وانتهاء بالممارسة السليمة.